"قابر" ملفات الفساد يلتحق بالعصابة في سجن الحراش !

الطيب لوح يواجه تهما بالتزوير والتأثير على عمل العدالة

 

البلاد.نت- حكيمة ذهبي- سقطت ورقة أقوى رجالات نظام بوتفليقة، في قبضة قضبان سجن الحراش، بعد ستة أشهر بالتمام والكمال، من انطلاق الحراك الشعبي، في يوم كان طويلا على رجل ظل حاميا لـ "العصابة" طيلة عقدين من الزمن، ضيعت فيها الجزائر أجمل الفرص لتجسيد النهضة الحقيقية بالبلاد لولا الفساد.

يشبه تاريخ 22 أوت 2019، إلى حد بعيد تواريخ إيداع أحمد أويحيى وعبد المالك سلال وعبد الغني هامل، حبس الحراش، هؤلاء الذين لم يدخروا جهدا في التغطية على نهب المال العام، ليلتحق بهم اليوم، حبة "طازجة" في عنقود حكومات بوتفليقة المتتالية، الطيب لوح، الحامي القانوني لـ"العصابة"، الذي يواجه اليوم سلسلة تهم تعتبر الأثقل بالنسبة للمسؤولين النافذين باستثناء مدير الأمن الوطني السابق، كون لوح خريج مدرسة القضاة، أكثر العارفين بقوانين الجمهورية، والأكثر حسابا أمام القضاء في انتهاكها.

عُرف الطيب لوح، بأنه رجل يده طويلة في قطاع العدالة، الذي تقلد حقيبته لمرات عديدة خلال فترة حكم بوتفليقة، آخرها سنة 2013، سبق له وأن تقلد منصب رئيس نقابة القضاة طيلة 9 سنوات بين عامي 1993 و2002.

رجل شديد، لا يتقبل المساس بصورته، كان في كل مرة يرد بنبرة غاضبة على أي انتقادات توجه لقطاعه، سواء من الصحفيين أو النواب، حتى أنه اشتهر ذات يوم بمجلس الأمة، عندما غرق في نوبة هستيرية من الضحك، بعد مداخلة عضو في المجلس، تطالبه بالتحرك ضد قاضية في إحدى الولايات الغربية تتعسف في استعمال القانون، مداخلة أدخلته في نوبة ضحك هستيرية، فسرت حينها أنها "جنون عظمة". 

يزاوج بين القانون والسياسة، مما جعله يوظف منصبه في الحكومة لصالح حزب "الأفلان"، الذي كان مرشحا لتولي منصب الأمين العام فيه، خلفا لعمار سعداني، خريف 2016، لكن ورقته سقطت بسبب عدم توافق الرؤى حول شخصه. يتهم من قبل غريمه التقليدي "الأرندي" بممارسة التزوير في الانتخابات، خاصة في مجلس الأمة، لصالح "الأفلان".

تمتع الطيب لوح بمنصب حافظ الأختام، وفي القانون يعتبر هذا المنصب أكثر رفعة من وزارة العدل، كونه حامي أختام الجمهورية، رموز السيادة الوطنية، كلها تخرج من تحت حقيبته.

غداة الحراك الشعبي وانطلاق العدالة في حملة مطاردة المسؤولين الفاسدين، انتشرت معلومات عن لوح، بأنه حاول الفرار عبر الحدود الجزائرية-المغربية، وألقي عليه القبض بحوزته مبلغ مالي، ولنفي ذلك صنع لوح خرجة ازدراء فلكلورية، باسم حزبه "الأفلان"، أين استدعي الصحفيون لندوة صحفية لكن الحقيقة أن لوح كان يريد أن تصوره كاميرات التلفزيونات وهو حر طليق، فكان ذلك بأن صور وهو يتجول في سيارة عبر الطريق السريع ببن عكنون.

يواجه الطيب لوح اليوم تهما ثقيلة، أبرزها سوء استغلال الوظيفة، إعاقة السير الحسن للعدالة والتحريض على التزوير في محررات رسمية، هذه التهم التي ستجر وزير العدل السابق، إلى محاكمة فصولها مثيرة في قادم الأيام.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. السعودية تصدر قرارا بمنع تكرار العمرة في رمضان!

  2. ترامب: لو كنت رئيسا ما حدث غزو غزة

  3. ارتفاع في عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي

  4. حج 2024.. إنطلاق عمليات التسجيل لفائدة الحجاج

  5. "الفاف" تجري تعديلا على برنامج الدورة الكروية الدولية

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 31726 شهيد

  7. بيـان هام لإدارة العميــد قبل مواجهة نجم بن عكنون

  8. الإفتاء المصرية تعلن موعد انتهاء شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر

  9. سنة سيصوم فيها المسلمون 36 يوماً من شهر رمضان.. ما تفسير ذلك!؟

  10. فتح التسجيلات لمكتتبي "عدل 3" قريبًا