رياضي يرغم زوجته الحامل وطفليه على الالتحاق بتنظيم " داعش" في ليبيا

بعدما أحبطت والدته محاولة سفره إلى سوريا عبر تركيا

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي

البلاد - لطيفة.ب - وقعت محكمة الجنايات الإبتدائية، بالدار البيضاء، شرق العاصمة، عقوبة 3 سنوات سجنا في حق جزائري مغترب بفرنسا مزدوج الجنسية عمره 24 عاما، وهو رياضي في الفنون القتالية، بعدما تمكن من الالتحاق بمعاقل التنظيمات الإرهابية المسلحة في ليبيا بمعية طفليه وزوجته الحامل، بعد تشبعه بالفكر "الداعشي" المتطرف، ليقضي مدة عام كامل هناك ثم يعدل عن قراره ويفر هو وعائلته نحو وطنه الأم الجزائر عبر الحدود، أين سلم نفسه لمصالح الأمن الجزائرية.

وخلال مثول المتهم (ر. ن)، من موالد عام 1994، وهو مزدوج الجنسية (جزائري ـ فرنسي) ورياضي في الفنون القتالية، تبين أن المتهم سافر إلى ليبيا رفقة عائلته عن طواعية بعد تشبعه بالفكر الجهادي والتطرف الذي إنصاع له من نداءات التنظيمات الإرهابية، ليقرر وبجرأة منه اصطحاب طفليه وزوجته (ب. ك)، البالغة من العمر 22 عاما وهي حامل، للانضمام إلى ما يسمى تنظيم "داعش"، فكانت أول محاولة له السفر إلى تركيا قصد اجتياز الحدود البرية باتجاه سوريا.

محاولته باءت بالفشل بعدما بلغت عنه والدته، ما آل لتوقيفه بمعية زوجته وإعادة ترحيلهما إلى فرنسا. كما قامت والدته بتقديم بلاغ للسلطات الفرنسية قصد حماية ابنها ومنعه من السفر، ملتمسة مصادرة جواز سفره حتى لا يحقق مبتغاه، لكن طلبها لم يلق آذانا صاغية، حيث أن ابنها، وبعد مرور3 أشهر فقط، قرر السفر نحو ليبيا، فراح يبيع سيارته واسترد جميع أمواله، كما أرغم زوجته الحامل على مرافقته رفقة طفليهما، فكانت الرحلة من فرنسا نحو الجزائر عبر المطار الدولي هواري بومدين ليضلل والدته، ليتوجه بعدها نحو الجنوب الجزائري، وبالضبط نحو عين أميناس، ما مكنه من اجتياز معبر حدودي سري بعد تلقيه مساعدات من قبل جماعة مختصة في تهريب البشر.

وهناك استأجر مسكنا بإحدى البنايات التي تأوي عائلات المقاتلين ضمن صفوف تنظيم "داعش" وترك زوجته الحامل وطفليه هناك، فيما قصد هو معاقل معسكر "العناني"، حيث تولى تدريب عناصر التنظيم الإرهابي فنون الرياضات القتالية، فيما تدرب هو على كيفية استخدام وتفكيك الأسلحة.

كما ورد أنه كان يمارس الرقية والحجامة داخل هذا المعسكر الذي ظل به مدة طويلة دون أن يزور عائلته الصغيرة، غير أنه يبدو أن معيشة معسكر الجماعة الإرهابية لم ترق له، حيث قرّر في غضون عام 2017 الفرار والعودة بعائلته إلى الجزائر ليسلم نفسه إلى السلطات الجزائرية بمدينة تمنراست، حيث اتخذت الإجراءات القانونية ضده، وحجز رفقة زوجته على ذمة التحقيق، أين جرت محاكمتهما،  أمس، أمام محكمة الجنايات الابتدائية لمواجهة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، حيث أكد هذا المغترب المتهم الوقائع المذكورة بالتفصيل.

كما أكد أنه فعلا أرغم زوجته على مرافقته وهددها بالطلاق بعد تشبعه بأفكار لا تمس بصلة إلى أصول الدين الإسلامي، لتجد نفسها مضطرة وطفليهما لمرافقته، حيث ارتدت الحجاب وانصاعت له دون إدراكها لحجم خطورة الوضع. وعلى أساس التهم الموجهة للمغترب وزوجته غير الموقوفة، التمس ممثل النائب العام عقابهما بـ 10 سنوات سجنا، قبل أن تقضي المداولات القانونية بإدانة الزوج بـ 3 سنوات سجنا والبراءة لزوجته.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  3. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  4. الدكتور محيي الدين عميمور: لماذا تكثر الاستفزازات المغربية منذ رفع علم الكيان الصهيوني رسميا في القطر الشقيق.؟

  5. الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل

  6. "فيديو" أنقذته المئذنة.. إمام جامع يستغيث من هجوم بسكاكين

  7. لمواجهة آثار الأرق.. تعرف على هذه الحيلة المرتبطة بشرب القهوة

  8. في إطار دعم مُربي المواشي ... مجمع "أوناب " يقرّر تّخفيضات في أسعار الأعلاف

  9. ارتفاع أسعار النفط وبرميل "برنت" فوق 87 دولارا للبرميل

  10. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل و تفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة