يبدو أن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بتعيين أحمد مباركي واليا لولاية بشار، اثر الحركة التي أجراها في سلك الولاة قبل أسابيع قليلة، لم يأتي من فراغ، بل جاء نتيجة لثقته في قدرة الرجل على رفع تحدي تنمية الولاية، وهذا نظرا لمساره المهني الرفيع عبر مختلف المسؤوليات التي تولاها في الإدارة المحلية، خصوصا بعدما دخلت ولاية بشار مؤخرا في أزمة غليان حملت المواطن الى التظاهر بحيث سجلت الولاية العديد من أعمال الشغب و التخريب في الصيف الماضي.
ولاحظ سكان بشار، أنه منذ تعيين مباركي على رأس الولاية، وهو في خرجات ميدانية متواصلة، تكاد تكون يومية، لمعاينة المشاريع و الوقوف شخصيا على النقائص والمشاكل التي تعتري هذه الولاية الهامة، وهذا تنفيذا لخارطة الطريق التي رسمها رئيس الجمهورية للجهاز التنفيذي و سلك الولاة بضرورة "خدمة المواطن والاستجابة لانشغالاته وتطلعاته ومتابعة كل صغيرة وكبيرة تخص المواطن".
كما وضع الوالي الجديد ملف السكن على رأس أولوياته، وهو القطاع الذي عرف الصيف الماضي احتجاجات كبيرة من طرف السكان على خلفية طريقة توزيع السكنات والأراضي. بالإضافة إلى ملفات أخرى أهمها الصحة و التعليم و كذا خلق مرافق الترفيه.