البلاد.نت-لطيفة.ب وقعت، اليوم، محكمة الجنايات الإبتدائية بالدار البيضاء شرق العاصمة الجزائر، عقوبة الـ 10 سنوات سجنا ضد سائق سيارة نفعية دهس شرطيا اثناء آداء مهامه بالحاجز الأمني في إقليم بلدية بوزريعة بأعالي العاصمة، ما تسبب في قتله دون أن يتوقف الجاني لمد يد المساعدة لضحيته، كما أدين مرافق للسائق المتهور بـ 6 أشهر حبسا لعدم تبيلغه عن وقائع الجريمة.
وجرت وقائع هذه الجريمة منتصف ليلة الـ29 إلى الـ 30 ديسمبر 2018، حين أقدم سائق سيارة من طراز "سانديرو ستيب واي" سوداء اللون، على دهس شرطي بالزي المدني تابع للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لبوزريعة خلال مزاولته مهامه في حاجز أمني بالقرب من المدرسة العليا للمصرفة بالطريق الرابط بين عين البنيان وبوزريعة في إطار المراقبة ومكافحة جريمة سرقة المركبات، لتأتي سيارة من طراز "سانديرو ستيب واي" سوداء اللون في سرعة فائقة كان على متنها شخصان، فطلب الشرطي من سائقها التقليل من السرعة والتوقف، غير أن السائق لم يمتثل لأمر الشرطي وراح يدهسه ويجره عن بعد عدة أمتار ثم لاذ بالفرار، ليسارع زملاء الضحية بالاستنجاد بمصالح الحماية المدنية التي نقلت الشرطي الضحية على جناح السرعة نحو المستشفى الجامعي ببني مسوس ومنه تم تحويله إلى مستشفى الأمن الوطني "ليغليسين"، حيث أسعف الضحية وأدخل مصلحة الإنعاش إلى أن فارق الحياة بعد ساعات قليلة، في وقت باشرت فيه مصالح الأمن تحريات لتحديد هوية الفاعل استنادا لكميرات المراقبة المنصوبة بمحيط مسرح الجريمة، وتم إيقافه حيث اتخذت ضده الإجراءات القانونية اللازمة ونسبت له جناية القتل العمدي والفرار عقب ارتكاب حادث تهربا من المسؤولية الجزائية وعدم مد يد المساعدة لشخص في خطر، كما تم إيقاف مرافقه بيوم الجريمة لتنسب له هو الآخر تهمة ارتبطت بعدم التبليغ عن جناية.
وخلال استجواب المتهمان تضاربت تصريحاتهما وحاول كل واحد إلقاء المسؤولية الثاني، حيث حاول السائق التملص من مسؤوليته وادعى أن مرافقه هو من كان يقود السيارة يومها، في حين أنكر المتهم الثاني ادعاءاته وأكد أنه صديقه هو من كان يقود السيارة وهو في حالة سكر. وأمام خطورة وقائع قضية الحال، التمس ممثل النائب العام عقاب السائق بحكم الإعدام ومرافقه بالسجن لمدة 5 سنوات، قبل أن تقضي المداولات القانونية بإدانة السائق بـ10 سنوات سجنا ومرافقه بـ 6 أشهر حبسا نافذا.
