تأييد واسع لقضية الصحراء الغربية في جلسة مجلس الأمن الدولي

المغرب تتلقى صدمة من مجلس الأمن الدولي

البلاد.نت خ/ رياض   كما كان متوقعا، خرجت قبل قليل الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي التي دعت إليها ألمانيا لتباحث تطورات قضية الصحراء الغربية، لفائدة الملف الصحراوي، بمعزل عن أي تأثير لقرار ترامب المعترف بمغربية الصحراء، وتوصلت الجلسة إلى الخروج بقرارات بارزة أهمها رفض التغريدة الأمريكية الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته الإنتخابية، الداعمة للمغرب والاحتلال المغربي على حساب الشعب الصحراوي أو اقدم مستعمرة في التاريخ، مع دعوة مجلس الأمن الدولي لإجراء مفاوضات بين الطرفين المغربي والصحراوي ومن ثم تقرير المصير الذي يحدد الشعب الصحراوي بمعزل عن الحروب والنزاعات السلاحية القائمة منذ مرور 40 يوما.

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في هذه الجلسة المغلقة، بأن حلحلة الوضع الساخن في الصحراء الغربية، يجب أن يكون على أعلى مستوى وأن لا يعتمد على حلول فردية كما اعتمدها “ترامب” مؤخرا، لافتاً إلى أن القضية أكبر مما يتصورها الرئيس الأمريكي، مشددا على ضرورة استكمال تصفية الإستعمار واستئناف العملية السياسية، باعتبار أن الصحراء الغربية هي آخر بلد مستعمر.

من جانبه، قال الإتحاد الأوروبي، إن الوضع العام لقضية الصحراء الغربية، يمر حله عبر العودة إلى المفاوضات ولا يمكن طي الملف بتغريدة أو من خلال اعترافات مزعومة بسيادة هذا الطرف على الآخر، ودعا الإتحاد الأوروبي إلى وجوب التفاوض لحل المشاكل تحت رعاية أممية. فيما جدد الاتحاد الافريقي موقفه إزاء ملف الصحراء الغربية، داعيا العودة إلى قرارات القمة الاستثنائية الأخيرة، مشددا على حتمية إسكات البنادق وأن الوضع في المنطقة خطير جدا من نزاعات مسلحة و ووضع إنساني مرشح لبلوغ نتائج كارثية، داعيا من جهته، إلى تلاحم الجميع للخلاص من أقدم ملف في إفريقيا، كما نبه إلى تدخل مجلس الأمن لإلزام المغرب بالعودة إلى ما تفرضه المواثيق الدولية ولوائح الأمم المتحدة.

كما رافعت الدول الأوروبية الأخرى والآسيوية على رأسها الصين والفيتنام وبقية الدول الإفريقية لأجل حل سياسي توافقي ينهي النزاع المسلح، وكانت مخرجات جلسة مجلس الأمن الدولي، متوقعة في ظل إجماع من قبل أعضاء مجلس الأمن، على ضرورة الرجوع بشكل فوري الى لوائح الأمم المتحدة.

وشكلت هذه الجلسة المغلقة بشأن ملف الصحراء الغربية، خطوة هامة بعد التطورات التي شهدتها القضية، بعد خمسة أسابيع عن خرق الإحتلال المغربي لوقف إطلاق النار بالمنطقة العازلة بالكركرات، وأياما عقب إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، عن الاعتراف بـ”السيادة” المزعومة للمغرب على الأراضي الصحراوية. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا