بطلب من ألمانيا.. جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد إعلان ترامب بمغربية الصحراء!

أمام ثبات الأمم المتحدة موقفها من الصحراء الغربية

البلاد.نت   يخطط مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة مغلقة يوم الاثنين بطلب من ألمانيا, لمناقشة آخر تطورات قضية الصحراء الغربية بعد القرار غير الشرعي الذي أصدره الرئيس المنتهية ولايته الانتخابية دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وبدء الاتصالات الرسمية للمغرب مع الكيان الإسرائيلي ويتوقع أن يبحث المجلس المستجدات الأخيرة للملف، خاصة ما تعلق بالوضع الميداني المرتبط باستمرار الجيش الوطني الشعبي الصحراوي عملياته لتحرير أراضيه من قوات الاحتلال المغربي، ثم المتعلقة بالوضع السياسي وحالة الشغور في منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة والقرار الصادم الصادر عن رئيس فاقد للشرعية اعترف بمغربية الصحراء. 

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية عبر مندوبتها الدائم، كيلي كرافت، قد راسلت رسميا مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بخصوص اعترافها بمغربية الصحراء وسيادة المغرب على الصحراء. غير أن القرار الصادر عن ترامب , شكل رفضا واسعا من قبل دول عديدة من ضمنها ألمانيا, التي أعلنت عن امتناعها التجاوب مع قرار أحادي الجانب , مبدية موقفها من مسألة الصحراء الذي لم يتغير، مشددة أنها تعمل من أجل حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين برعاية الأمم المتحدة.

وبحسب ما تداولته الصحافة الألمانية, فان ألمانيا لم تبد أي رغبة في تغيير موقفها وأنها مقتنعة تماما بإمكانية التوصل إلى حل لمسألة الصحراء الغربية، وفقا" لقرارات مجلس الأمن الدولي, ويأتي الرفض الدولي وبالتحديد بعض أصحاب العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي, تزامنا و تصريحات ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة, الذي أكد إن موقف الأمين العام الأممي“ لم يتغير ويظل يتمسك بالخيار السلمي والتفاوضي من أجل التوصل إلى حل لمسألة الصحراء الغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

ولا تستبعد وسائل الإعلام الألمانية , أن يصدر مجلس الأمن الدولي رفضا للقرار وإدانته باعتبارها المنظمة الدولية الراعية والمسيرة للعملية السياسية الجارية لحل النزاع بالصحراء الغربية بما يضمن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير.

وكان قرار ترامب الفاقد للصواب والشرعية, شكل تحولا عن سياسة أمريكية قائمة منذ فترة طويلة تجاه الصحراء الغربية, وهو ما دفع ألمانيا إلى طلب عقد اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الساخن في المنطقة , في ظل مواصلة الجيش الصحراوي تحرير أراضيه من أقدام المحتلين الباحثين عن شرعية منقوصة الاعتراف الدولي, إذ يريد المغرب خطة حكم ذاتي تحت سيادته فيما تريد الجمهورية الصحراوية, إجراء استفتاء تدعمه الأمم المتحدة وتكفله المواثيق الدولية .

ولا يزال قرار ترامب الخارق لمبادئ القانون الدولي, يلقى رفضا لافتا من قبل المجتمع الدولي ومسؤولين بارزين في الولايات المتحدة الأمريكية, وسيجبر الوافد الجديد على البيض الأبيض الأمريكي جو بايدن, بعد استلام مقاليد الحكم في 20 جانفي من العام الجديد 2021, على اتخاذ قرار حيادي بخصوص ما أقدم إليه ترامب باعترافه غير القانوني بسيادة المغرب على الأراضي الصحراوية, في ظل قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في أكتوبر الماضي بتمديد تفويض بعثة حفظ السلام المعروفة باسم مينورسو لمدة عام وتبنى قرارا "يؤكد على ضرورة التوصل لحل سياسي واقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء الغربية قائم على التوافق بدعم من الجزائر التي تبحث عن حل عادل يكفل حق الشعب الصحراوي المضطهد".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  3. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  4. الدكتور محيي الدين عميمور: لماذا تكثر الاستفزازات المغربية منذ رفع علم الكيان الصهيوني رسميا في القطر الشقيق.؟

  5. الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل

  6. "فيديو" أنقذته المئذنة.. إمام جامع يستغيث من هجوم بسكاكين

  7. لمواجهة آثار الأرق.. تعرف على هذه الحيلة المرتبطة بشرب القهوة

  8. في إطار دعم مُربي المواشي ... مجمع "أوناب " يقرّر تّخفيضات في أسعار الأعلاف

  9. ارتفاع أسعار النفط وبرميل "برنت" فوق 87 دولارا للبرميل

  10. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل و تفتيش إلى الناحية العسكرية الثالثة