البلاد.نت- حكيمة ذهبي- قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، إن بعض الممارسات الموروثة عن النظام السابق مازالت موجودة، لكن الأمل كان في إصلاحات أعلنها الرئيس تأخرت بسبب أزمة "كورونا".
وسجل مقري، الذي نشط ندوة صحفية افتراضية، في أول مبادرة لحزب سياسي، اليوم الاثنين، أن تعاطي الحكومة الحالية مع أزمة "كورونا"، إيجابي في كثير من الأحيان، إذ أنها ورثت وضعا اقتصاديا منهارا من النظام السابق وتحملت تبعاته. مشيدا بتنازل المسؤولين عن رواتبهم للانخراط في مكافحة الوباء.
ويرى ذات المسؤول السياسي، أن الخروج من الأزمة الاقتصادية يقتضي إنشاء 2 مليون مؤسسة اقتصادية ناجحة، لتوسيع دائرة الجباية خارج قطاع المحروقات، مع ترشيد الحكم والرقابة على تسيير المال العام، لكنه سجل أن الحلول اليوم ينبغي أن تكون استعجالية، بدايتها تحقيق التوافق.
أنتظر منحي الصفة القانونية للانخراط في المستشفيات إلى جانب الأطقم الطبية
وردا على سؤال يتعلق بإمكانية انخراطه لعلاج المرضى في المستشفيات، رد الدكتور مقري أنه لا يمكنه أن يكون متواجدا في المستشفى لأن يمتلك الصفة القانونية، داعيا الحكومة إلى السماح له إلى جانب عشرات الأطباء الذين لا يزاولون العمل بالالتحاق بالأطقم الطبية تطوعيا.
وأورد رئيس "حمس"، أن الحركة التي تمتلك انتشارا في القواعد، انخرطت في الهبة التضامنية إلى جانب المواطنين في المجهود الوطني لمكافحة الوباء.
وأعلن مقري معارضته لإلغاء الامتحانات الرسمية، داعيا إلى إجرائها ولو في شهر سبتمبر عن طريق استعمال الوسائل التكنولوجية المتطورة.
وحمل مقري، الحكومة ووزارة الخارجية وكذا السفارات مسؤولية التكفل بنقل جثامين الجزائريين الذين توفوا في الخارج بفيروس "كوفيد 19"، داعيا إلى التواصل مع أهاليهم.
الجزائر مدعوة إلى مراجعة تحالفاتها والتوجه نحو الشرق
ولفت ذات المتحدث، إلى أن النظام الدولي يجب أن يتغير، وأن الأزمة الحالية هي من نتائجه، مبرزا أن "كورونا" كشفت عن وحشية بعض الدول التي باتت تقرصن معدات طبية خاصة بدول أخرى، وعرّت نظرة بعض الدول إلى إفريقيا أين قال بعض الأطباء "الوقحين" و"اللإنسانيين" الذين أعلنوا رغبتهم في تجريب الدواء على الأفارقة. مصرحا: "آن الأوان للأفارقة أن يتحدوا ويصنعوا مستقبلهم بأنفسهم".
وردا على سؤال يتعلق بازدهار التعاون والمساعدات المستلمة من الصين، اعتبر مقري أن الجزائر مدعوة إلى مراجعة تحالفتها والتوجه نحو الشرق لبناء علاقات وفق قاعدة رابح-رابح.
فتح مجال الاستثمار في الاتصالات أمام الخواص
وقدم رئيس "حمس" مجموعة مقترحات الحركة، للحكومة الحالية من أجل إقلاع اقتصادي عقب الأزمة، داعيا إلى تحقيق حالة إجماع وطني لمواجهة الأزمة الاقتصادية حول الانتقال الاقتصادي من خلال فتح ورشة للخبراء والسياسيين باستعمال الطرق الاتصال الحديثة. كما طالب بإصلاح المالية العامة والسياسة النقدية والتعجيل باسترجاع الأموال المنهوبة وإعادة النظر في قانون القرض والنقد، وكذا استعجال مبادرة التحول الرقمي وفتح مجال الاستثمار في قطاع الاتصالات أمام الخواص وجعله أولوية وليس قطاعا ثانويا لأن التخلف في الرقمنة بات مفضوحا وإدخال تقنية الجيل الخامس، كون التأخر لم يعد له مبرر وتطوير منظومة الإنترنيت الذهاب نحو مرحلة صفر أوراق.
