مفاوضات بين كبار المنتجين لوقف انهيار أسعار النفط

فيما تم تأجيل موعد اجتماع “أوبك” الافتراضي

النفط
النفط

البلاد - حليمة هلالي - تضاربت تصريحات الدول الكبرى بخصوص موعد اجتماع أوبك، بعدما كشف مصدران في المنظمة اليوم عن تأجيل اجتماع “أوبك +” الافتراضي إلى 8 أو 9 أفريل المقبل وأكد مصدر  أن الاجتماع الافتراضي الطارئ لأوبك وحلفائها لن ينعقد غدا الاثنين، مشيرا إلى أن تأجيل الاجتماع سيكون لإعطاء المزيد من الوقت للتفاوض بين منتجي النفط حول الحد من إمدادات الخام.

هذا وأعلن وزير الطاقة محمد عرقاب،  أمس الجمعة، عن عقد اجتماع افتراضي لدول أعضاء “أوبك +” يوم الإثنين 5 أفريل. للإشارة قفزت العقود الآجلة للنفط لثاني جلسة على التوالي بفضل آمال بأن اتفاقا عالميا لخفض الإمدادات حول العالم قد يتم التوصل إليه هذا الإسبوع. وتنهي عقود برانت الأسبوع مرتفعة 36.8 بالمئة، وهى أكبر مكاسبها الأسبوعية من حيث النسبة المئوية في تاريخ عقود خام القياسي العالمي. وأنهت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط جلسة التداول مرتفعة، 3.02 دولارا أو 11.93 بالمئة لتسجل عند التسوية 28.34 دولارا للبرميل. وتنهي عقود الخام الأمريكي الأسبوع على مكاسب قدرها 31.8 بالمئة، هى أيضا أكبر مكاسبها الأسبوعية على الإطلاق.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة نفيه امس، ما ورد في تصريح لوزير الطاقة الروسي يوم الجمعة الماضي  جاء فيه رفض المملكة العربية السعودية تمديد اتفاق “أوبك +” وانسحابها منه. وأكد الأمير عبد العزيز سياسة السعودية البترولية التي تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وقال الأمير عبد العزيز في بيان إن “وزير الطاقة الروسي هو المبادر بالخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتباراً من الأول من إفريل، مما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات”.

ونفى الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة اليوم ما ورد في تصريح لوزير الطاقة الروسي يوم الجمعة وجاء فيه رفض المملكة العربية السعودية تمديد اتفاق “أوبك +” وانسحابها منه. وأكد الأمير عبد العزيز سياسة السعودية البترولية التي تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية، بأنه تم الاطلاع على تصريح منسوب لإحدى وسائل الإعلام للرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، تضمن أن من أسباب انخفاض أسعار النفط انسحاب المملكة من صفقة “أوبك +” وأن المملكة تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري.

وأكد أن ما تم ذكره عار من الصحة جملة وتفصيلاً ولا يمت للحقيقة بصلة، وأن انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح، بل إن روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق إلا أن روسيا لم توافق على ذلك. في ضوء ذلك استغرب وزير الخارجية تزييف الحقائق متمنياً أن تتخذ روسيا القرارات الصحيحة في الاجتماع العاجل الذي دعت إليه المملكة أول أمس لدول “أوبك +” ومجموعة الدول الأخرى بهدف التوصل إلى اتفاق عادل يعيد التوازن للأسواق البترولية وألا تتعرض أسواق الطاقة للخطر مرة أخرى.

 
الخبير في الطاقة مهماه: “اجتماع أوبك سيعيد التوازن للسوق” 

من جهته حذر الخبير الطاقوي مهماه بوزيان من تبعات الأزمة الحالية والعديد من المؤشرات على مستقبل السوق النفطية وتغيّر خارطة العالم الاقتصادية نتيجة للاختلاف الذي تعرفه منذ بداية السنة الجارية، وتواصل انهيار أسعار المحروقات. وأكد مهماه أن اجتماع اوبك وخارجها تعد نقطة انطلاقة لتغيير الوضع على الرغم من كونها غير كافية لإنعاش أسعار البرميل وبلوغه مستويات مقبولة، لأنها تستدعي جملة من التدابير الأخرى، تخرج عن نطاق نشاط الاقتصادي المحض، بل بما يتعلّق بالتوصل إلى حل صحي لوباء كورونا في العالم.

وحول حرب الأسعار التي تعيشها البورصة العالمية، نتيجة التوجهات التي تتبناها المملكة العربية السعودية، من خلال العمل على زيادات في حجم الإنتاج إلى 13 مليون برميل يوميا، واعتبرها مؤشرات خطيرة على مستقبل أسعار البرميل في السوق العالمية، ومن ورائها اقتصادات العديد من الدول والبلدان التي تعتمد على النفط في المداخيل الوطنية، لأنّ هذه الوضعية من شأنها أن تنتج حوالي 2 مليون برميل إضافي من النفط خلال شهري أفريل وماي، ومنه فإنّ البعض من السناريوهات تذهب إلى أنّ الوضع الحالي قد يؤدي إلى أسعار دون 10 دولارات للبرميل، بسبب تخمة السوق وارتفاع الإنتاج.

الخبير الاقتصادي قرموش: “كورونا يؤسس لنظام اقتصادي عالمي جديد” 

يرى الخبير الاقتصادي، قرموش سوفيان، أن تأجيل اجتماع أوبك سيساهم في رفع الأسعار ويضع السعوديه في ورطة وحرج بعدما كانت السبب في إغراق السوق بمنتوجها النفطي وبأقل الاسعار غير آبهة بالتداعيات الاقتصادية للدول التي ترتكز في اقتصادها على النفط، ساعية الى تحقيق مكاسب على حسابها ليأتيها الضغط من أمريكا وروسيا وترضخ بعد ذلك للاجتماع الذي تم تأجيله. وقال قرموش إن جائحة كورونا تعيد قلب موازين القوى وتجبر على وضع نظام اقتصادي عالمي جديد مبني على اقتصاد المعرفه والتكنولوجيا وأن العالم سيحول أنظاره الى الاستثمارات نحو الدول الناميه على غرار إفريقيا وأمريكا الجنوبيه التي لم تتضرر كثيرا بكورونا عكس الصين الذي تسبب في خسائر وكساد كبرى الشركات الأوروبية والأمريكية التي وضعت مؤسساتها في آسيا. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  2. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  3. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. تسليم منفذ باتنة للطريق السيار شرق ـ غرب نهاية السنة الجارية كأقصى تقدير

  8. الجزائر تُسرِّعٌ وتيرة أشغال مشروع الخط السككي "غارا جبيلات - بشار "

  9. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  10. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني