رضخ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لموجة الانتقادات التي عصفت بالولايات المتحدة الأميركية والعالم، بسبب فصل أطفال المهاجرين عن ذويهم، ووضعهم في "مخيّمات" خصصت لهم على الحدود المكسيكية.
ووقّع ترامب يوم أمس على مرسوم رئاسي جديد يقتضي بالإبقاء على الأطفال الموقوفين مع أهاليهم خلال فترة الإجراءات القانونية.
وتعرّضت إدارة البيت الأبيض لوابل من الانتقادات الداخلية والعالمية بعد انتشار صور في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لأطفال من بين 2300 طفل موقوفين في أقفاص وتمّ فصلهم عن ذويهم لمدة خمسة أسابيع.
الانتقادات كانت قاسية إلى تلك الدرجة حيث شبّه بعض المعلقين على الشاشات الأميركية ما بين المخيّمات النازية ومخيّمات الأطفال.
لكنّ المرسوم الرئاسي الجديد الذي وقّع عليه ليل أمس من شأنه أن يطلق شرارة معركة قانونية جديدة، حيث لا يسمح القانون الأميركي المعمول به اليوم – ويعرف بقانون فلوريس - لا يسمح بأن تتجاوز مدّة إيقاف الأطفال أكثر من عشرين يوماً.
وكتب في المرسوم الرئاسي أن الحكومة الأميركية ستطالب إحدى المحاكم في ولاية كاليفورنيا لتعديل "قانون فلوريس" كي يصبح توقيف العائلات أكثر من عشرين يوماً متاحاً.
وأعلن الرئيس الأميركي خلال توقيعه على المرسوم أن البيت الأبيض ماضٍ في السياسة الجديدة المتبعة والتي تعرف بسياسة "صفر تهاون" مع المهاجرين مذكراً أن الحكومات السابقة لم تطرح أي حلول لهذه الأزمة وواعداً الأميركيين "بحدود قوية مع المكسيك".
