شنّ وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني هجوما على ما يسمى بـ"الربيع العربي"، في موقف مغاير لتوجهات قطر التي دعمت تلك الثورات، بحسب تصريحات مسؤوليها.
واعتبر حمد بن جاسم في محاضرة ألقاها في الدوحة أن إيران "المستفيد الأكبر من غزو العراق وإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين عام 2003 واندلاع ثورات الربيع العربي".
وقال "إن إيران التي وظفت تلك المتغيرات لمصلحتها"، مشيرا إلى أن "ردة فعل الدول الخليجية تجاه هذه الأحداث غير فعالة بما يكفي للتعامل بجدية مع التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية".
وأضاف أن "المأساة السورية تشكل حالة من العجز العربي"، مضيفا "سوريا باتت مرآة ومختبرا للصراعات في المنطقة، بسبب حالة العجز السياسي المزدوج التي عانتها المنطقة العربية بفعل الأزمة السورية التي تواصلت مأساتها بسبب الخلافات بين الدول الكبرى".
وشدد وزير الخارجية القطري السابق على أن "الأمن الخليجي والعربي مرتبطان ارتباطاً جذرياً ما يعني أن الأحداث التي تجري على امتداد العالم العربي تؤثر على أمن الخليج".
