البلاد.نت- حكيمة ذهبي- ظلت المنظومة التربوية، تصارع من أجل الثبات على الهوية الوطنية، وهي التي وقعت بين أيدي المتلاعبين على مدار عقود، جعل القائمين على إعداد أسئلة امتحانات البكالوريا يدلون بأصواتهم حول النضال الصامت الذي لم يسقط رايته يوما، لحماية مقومات الأمة.
ألقى الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد، بظلاله على أجواء امتحانات نهاية التعليم الثانوي "البكالوريا"، حيث امتزجت أسئلة الامتحان الذي انتهى أمس الخميس، بمجموعة فواعل سياسية جاءت على شكل رموز ورسائل تثبيت لمكونات الهوية الوطنية.
وتضمنت مواضيع الامتحانات الخاصة باللغة العربية، لشعبة الرياضيات والعلوم التجريبية، تسيير واقتصاد وتقني رياضي، نصا للعلامة الجزائري الفضيل الورتيلاني، يعالج ما تعرضت له اللغة العربية وما ظلت تتعرض له من محاولات للتهميش من قبل الاستعمار الفرنسي.
كما اختار معدو أسئلة الرياضيات ترسيخ تاريخ 2019، في معادلات نص الامتحان الموجه لشعبة الآداب والفلسفة والآداب واللغات الأجنبية، في التمرين الأول.
وبالموازاة مع حملة الاعتقالات التي طالت أباطرة شركات تركيب السيارات، كان طلبة البكالوريا شعبة اقتصاد وتسيير، يفككون شركاتهم التي تأسست من أموال منهوبة، فجاء سؤال الاقتصاد والمناجمنت في الجزء الثالث على شكل إشكالية: "مؤسسة صناعية متخصصة في تركيب السيارات لعدة علامات، تستعمل أجزاء تركيب السيارات المستوردة مع الارتفاع المستمر في سعر أجزاء تركيب السيارات الناتج عن تدهور سعر الصرف، ارتفاع الرسوم الجمركية، القرار الحكومي بتحديد ميزانية 2 مليار دولار سنويا لاستيراد أجزاء تركيب السيارات، قام المدير بتسريح 60 عاملا والتخلي عن تركيب إحدى العلامات دون تفاوض جماعي، ما هي الآثار الاقتصادية لهذه الظاهرة؟
