البلاد - حليمة هلالي - حذرت اليوم المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، من ندرة في اللحوم البيضاء ويتعلق الأمر بـالدجاج، بسبب الاحتكار الموجود على المستوى الوطني في تربية الصوص وتوزيع الأعلاف، مشيرة إلى أنها تراقب بقلق شديد انهيار في أسعار الدجاج في أسواق الجملة.
وقالت المنظمة التي يرأسها مصطفى زبدي في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على ‘فيسبوك’’،”إيمانا منا أن هذا الأمر سيكون له انعكاسات كارثية على المستهلك على المدى المتوسط، فإن انكسار فئة المربين الصغار في السوق وهي التي تمون ما نسبته 50٪ من الإنتاج الوطني ستؤدي على المدى المتوسط إلى نقص في الإنتاج نتيجة توقف أغلب المربين عن مزاولة هذه المهنة ونحن على أعتاب موسم الاصطياف وما يشهده من تزايد الطلب على مادة الدجاج” .
وأكدت المنظمة - حسب المصدر - على دعمها لهذه الفئة وتكرر مطلبها لمصالح وزارة الفلاحة بتمكين هذه الفئة من بطاقة مربي تسمح له بالحصول على الصوص والعلف بأسعار معقولة. كما ناشدت الديوان الوطني للحوم، التدخل قصد اقتناء الكميات الفائضة الموجودة والقيام فيما بعد بعملية الضبط في التوزيع وتحديد الأسعار. وحسب ”apoce”، فإن كسر الاحتكار في منتوج الصوص والأعلاف على المستوى الوطني، سيسمح بإنقاص تكلفة إنتاج الدجاج بالنسبة للمربين ويضمن لهم هامش ربح مريح يغطي نفقاتهم ويعود عليهم بالفائدة، وبالمقابل يحافظ على توازنات سوق الدجاج وطنيا.
ونوهت المنظمة إلى أن تحذيراتها تتعلق بسعر الجملة الذي يبيع به المربون وليس سعر التجزئة، مشيرة إلى أن الضرر الذي سيلحق المستهلك سيكون بارتفاع الأسعار على المدى المتوسط، في إشارة منها إلى الجهات المسؤولة علها تتحرك قبل السماح لبارونات اللحوم بإلهاب الأسواق وحرمان المواطن من اقتناء هذه المادة.
للإشارة، فإن سعر الكيلوغرام من اللحوم البيضاء (الدجاج) تراوح بين 250 و280 دج للكيلوغرام الواحد. وكانت أسعار الدجاج بلغت حدودا قصوى في السنة الماضية، حيث بلغ سعر الدجاج 450 دج للكيلو غرام، ما أثار استهجان المستهلكين واستنفر آنذاك الحكومة التي أعطت تعليمة لضبط السوق وتسهيلات لمربي الدواجن.
