البلاد نت - هشام ح - باشر رئيس الدولة عبد القادر بن صالح مشاوراته السياسية مع الأحزاب و الشخصيات الوطنية و منظمات المجتمع المدني لتدارس الأوضاع في البلاد و تشكيل هيئة وطنية جماعية تشرف على تنظيم الإنتخابات الرئاسية المقررة في 4 جويلية المقبل، متجاهلا في ذات الوقت دعوات الحراك الشعبي له بالإستقالة.
وإستهل بن صالح مشاوراته بإستقبال الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري و رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
و في خطابه الموجه للأمة عشية تنصيبه من طرف البرلمان بغرفتيه قال بن صالح يوم 09 افريل "إنني عازم , بالتشاور مع الطبقة السياسية والمدنية المواطنية , على القيام , من باب الأولوية والإستعجال , بإحداث هيئة وطنية جماعية, سيدة في قرارتها , تعهد لها مهمة توفير الشروط الضرورية لإجراء إنتخابات وطنية شفافة ونزيهة والإضطلاع بالتحضير لها وإجرائها ، وستسخر الحكومة والمصالح الإدارية المعنية لدعمها في أداء مهامها بكل حرية ومرافقتها".
لكن دعوة بن صالح لم تلق آذانا صاغية في الشارع و لا صدى عند الطبقة السياسية بل و قرر جزء كبير من الجهاز القضائي مقاطعة التحضير للإنتخابات، ونفس الأمر مع البعض من المنتخبين المحليين، في الوقت الذي يتصاعد الضغط في الشارع و يطالب بإسقاطه.
وكانت أحزاب وشخصيات المعارضة قد جددت في اجتماعها الثامن، يوم الثلاثاء، رفضها القاطع للانتخابات الرئاسية القادمة، «لأنها ستولد انتقالا مزورا ومنقوصا، كونه منظم من قبل سلطة سياسية غير شرعية».
"