الأفلان يُعطي إشارة واضحة لترشح الرئيس بوتفليقة

تأجيل عقد المؤتمر الاستثنائي للأفلان إلى بعد الرئاسيات

البلاد.نت - نسيم ع -  قال بيان صادر عن حزب جبهة التحرير الوطني أن "أولوية الأولويات بالنسبة للحزب العتيد هي الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 18 أفريل 2019"، وبناء على ذلك قررت قيادة الأفلان "إرجاء موعد عقد المؤتمر الاستثنائي إلى ما بعد رئاسيات أفريل القادم".

وأعلن الأفلان فى ذات البيان، الذي تم نشره عبر الموقع الرسمي للحزب على شبكة الانترنت، بما يبدو أنه مؤشر قوى على استمرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لفترة رئاسية جديدة، أن "حزب جبهة التحرير الوطني يعكف حاليا على التحضير للانتخابات الرئاسية، التي يراهن عليها من أجل دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب، بما يضمن الاستمرارية ومواصلة تطبيق برنامجه الواعد".

ولم يعلن لحد الآن الرئيس بوتفليقة عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين تناشده العديد من التشكيلات السياسية و الجمعيات و المنظمات مواصلة مهمته الرئاسية في قيادة الدولة.

ومعروف أن الرئيس بوتفليقة دائما ما ينتظر الأيام الأخيرة قبل نهاية الآجال القانونية لإعلان الترشح، من أجل الخروج بقراره النهائي للرأي العام.

وبالنظر إلى المواعيد السابقة التي شهدت في ثلاثة مناسبات إعلان الرئيس عن ترشّحه لخوض غمار الانتخابات مجدّدا ، فإنه وبغضّ النظر عمّا يعتزمه الرئيس بالفعل، من الممكن القول إن الوقت ليس متأخرا بعد على تلبية بوتفليقة لنداء التشكيلات السياسية التي تطالبه بالاستمرارية وفي مقدمتها الأفلان والأرندي ، حيث كان الرئيس قد أعلن عن ترشّحه لعهدة ثانية في 22 فيفري 2004  قبل أن يفوز بها يوم 8 أفريل بنسبة 85 بالمئة ، فيما ترشّح للعهدة الثالثة يوم 12 فيفري 2009 ليفوز بها مرة أخرى بنسبة 90.24 بالمئة ، أما عهدته الرابعة فقد أعلن عن تقدّمه إليها يوم 21 فيفري 2014 على لسان وزيره الأول آنذاك عبد المالك سلال، والتي فاز بها مرة أخرى بنسبة 81.53 بالمئة.

ومن هذا المنطلق، يرى مراقبون أن الرئيس بوتفليقة لن يعلن عن قراره النهائي بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة قبل منتصف شهر فيفري القادم.