2019 ستكون سنة لتوقيف الاستيراد
البلاد - حليمة هلالي - شدد اليوم وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، ضرورة احترام أصحاب وكالات السيارات لدفتر الشروط لسنة 2017، مؤكدا أن الحكومة تقدم تسهيلات للمتعاملين الاقتصاديين الخواص في شتى الميادين لرفع الإنتاج المحلي وتطويره، وتحقيق تكامل في الإنتاج وتوجيهه للتصدير، خاصة فيما يتعلق بصناعة السيارات .
وقال وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، إن سنة 2019 ستكون سنة للإنتاج والتصدير والعمل على توقيف الإستيراد، مشيرا خلال ندوة صحفية إلى أن هذه السنة سيعتمد التركيز على الإنتاج والتقليص من الواردات.
وجاءت تصريحات يوسفي، بخصوص دفتر شروط وكلاء السيارات، في الوقت الذي تعرف آجال دفتر الشروط المنظم لنشاط التركيب الانتهاء، خاصة بعد مضي خمس سنوات، حيث ينتظر أن تشرع وزارة الصناعة في محاسبة هؤلاء ومعرفة مدى قدرتهم الحقيقية على الاستثمار وخلق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وتغطية احتياجات السوق.
وأكد الوزير، أنه خلال سنة 2018، تم استحداث أكثر من 4 آلاف مشروع بقيمة ألف و600 مليار دينار، 60 بالمائة منها تخص قطاع الصناعة، وبالضبط 4125 مشروعا، سيخلق 143 ألف منصب عمل.
وفي سنة 2019، تم استحداث 2300 مشروع يخص الصناعة، بقيمة 139 مليار دينار لخلق 92 ألف منصب شغل.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه خلال سنة 2018 صادرات المنتوجات الصناعية ارتفعت مقارنة بالسنوات السابقة، وقيمة الصادرات خارج المحروقات 3 مليار دولار، وفي السنوات القادمة سيتم تطوير الصادرات، والمنتوج الجزائري سيوجه إلى أسواق جديدة.
أما قطاع النسيج فقد عرف تطورا مقارنة بالسنوات الفارطة، بفضل مصنع غليزان الذي شرع في الإنتاج، والذي سيصل عدد العاملين به نهاية السنة، إلى 25 ألف عامل في المركب، الذي يعدّ من أكبر المصانع في المنطقة. وقال الوزير، إنه سيتم إنتاج أول “جينز” جزائري، في شهر مارس المقبل، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مشروع ضخم في ولاية غليزان مع الشريك” تيال”، حيث سيتم صنع 12 ألف مليون من “الجينز”، و60 بالمائة من الإنتاج موجه للتصدير.
من جهة أخرى، سيوفر هذا المصنع مابين 4000 إلى 5000 منصب شغل نهاية السنة، وسيكون أكبر مركب في القارة وفي المنطقة.
وأكد يوسفي، خلال تدشين الصالون الدولي للحجارة الطبيعية والرخام والسيراميك والتجهيزات “ألجيريا ستون”، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” في العاصمة، أنه سيتم التركيز خلال 2019 على تنفيذ برنامج يسعى لتقليص حجم واردات المادة الخام، وذلك برفع الوتيرة.
وتعهد الوزير بتحويل مجمع “جيتاكس” لأكبر مركبات الإنتاج على مستوى القارة الإفريقية، وبتحقيق قفزات نوعية في الإنتاج خلال السنوات القادمة.
