البلاد - جمال.غ - يُجمع الكثير من المراقبين والمتتبّعين لأنواع الجرائم التي تحدث من حين إلى آخر بتيارت، على أن ظاهرة سرقة قارورات غاز البوتان من شاحنات نفطال عبر الطرقات الوطنية والولائية تحولت هذه الأيام إلى هاجس الجميع مسؤولين ومواطنين، على اعتبار أن ضحاياها من الشاحنات، الأمر الذي اعتبر أنه عامل يدعم تصاعد مخاوف سائقين والمرافقين لهم.
وفي السياق نفسه، تشير مصادر مطلعة إلى أن هذه الظاهرة التي بدت من خلال الحالات والعيّنات المعلن عليها في تزايد واضح حتى وإن تم التأكيد من قبل ذات المصادر أن أغلب الحالات تمت بالطرق الوطنية 23 و14 و40، ويمكن الإشارة هنا إلى حالات سجلت منذ أكثر من شهرين، الأولى كان ضحيتها شاحنة تابعة لنفطال بين تيارت وقصر الشلالة والثانية في اليومين المنصرمين بين السوڤر وعين دزاريت حيث تمت سرقة أكثر من 15 قارورات غاز بوتان والتي لا ينتبه إليها السائقون خاصة أنها تتم من قبل قطاع الطرق فجرا حيث يتسللون من الخلف ثم يقومون بسرقتها عن طريق رميها على حافة الطريق.
وحسب المعلومات التي وصلتنا، فإن ظاهرة سرقة قارورات غاز البوتان أصبحت في تزايد بعدما كانت في السابق منحصرة في سرقة الماشية من الشاحنات بعدما أغلقت الأسواق لمرض الطاعون الذي مس الماشية.
وفي سياق متصل فإن سرقة قارورات الغاز من الشاحنات أصبح ضحيتها السائق ومرافقه حيث يتم خصم مبلغ عدد القارورات المسروقة التي يصل سعر الواحدة إلى أكثر من 4500 دينار بعدما يتم اقتطاعه لتسديد القارورات المسروقة من الشاحنة. كما أن إيداع شكاوى لدى المصالح الأمنية لم تؤخذ بعين الاعتبار خاصة أن السرقة تتم في الطريق وليس في مكان محدد لرفع البصمات والتحقيق في القضية.
وتبقى سرقة قارورات الغاز ظاهرة جديدة على شركة نفطال خاصة أنها أصبحت تكبدها خسائر مالية كبيرة، كما أن عزوف سائقي الشاحنات والمرافقين لهم في تزايد باعتبار أنهما ليسا مؤمنين لمن الشركة التي تخصم القارورات المسروقة ولا من سارقي الطريق خوفا على حياتهم.
