البنوك الصينية ستمول 80 بالمئة من مشروع الفوسفات الضخم في الجزائر

المشروع من المنتظر ان يستحدث 13 الف منصب عمل

البلاد نت - أكد المستشار بمجمع سوناطراك, فرحات أونوغي يوم الخميس بالجزائر العاصمة أن تمويل المشروع الضخم المندمج لاستغلال  وتحويل الفوسفات بشرق البلاد, والمقدر ب6 مليار دولار, تضمنه بنوك صينية في  حدود 80 بالمائة.

وخلال يوم دراسي حول حاجيات هذا المشروع الضخم من الموارد البشرية المؤهلة,  أوضح  أونوغي أن الشركاء الذين يجرون حاليا مفاوضات من أجل اطلاق شركتهم  المشتركة, يعتزمون اللجوء إلى البنوك الصينية للحصول على نسبة الثمانين  بالمائة من التمويل الضروري على أن يتكفلوا هم بالعشرين بالمائة المتبقية.

وحسب مذكرة التفاهم الموقعة بين شركاء المشروع في نوفمبر الماضي بتبسة, فإن  شركة أسميدال (فرع من مجمع سوناطراك) تمتلك 34 بالمائة من حصص هذا المركب  المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات, مقابل 17 بالمائة لمجمع مناجم الجزائر  (منال) أي مجموع 51 بالمائة للطرف الجزائري.

و أضاف ذات المسؤول حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية  أن الطرف الصيني الذي يحوز على 49 بالمائة المتبقية يضم  كل من مجمع "سيتيك" (Citic) وصندوق طريق الحرير (الذي أنشأته الصين في 2014)  وصندوق التنمية الصيني-الافريقي, اضافة إلى خبير تكنولوجي سيتم اختياره قريبا  من قبل الشركاء.

وأشار مستشار مجمع سوناطراك المكلف من قبل الحكومة بإجراء المفاوضات باسم  الطرف الجزائري إلى أن "المفاوضات من أجل انشاء شركة مختلطة  بلغت مرحلة متقدمة  جدا".

من جهته, أوضح الرئيس المدير العام لمجمع "منال", الطاهر الشريف زرارفة في  تصريح للصحافة أن هذه الشركة المختلطة من المقرر أن ترى النور خلال السداسي  الأول من عام 2019, وهذا بعد استكمال كل الاجراءات القانونية الضرورية لا سيما  تلك المتعلقة بمجلس مساهمات الدولة.

وستعكف هذه الشركة المختلطة, خلال الستة أشهر التي تلي انشائها, على حشد  الأموال اللازمة واختيار متعامل في الهندسة والتموين والبناء.

وأضاف زرارفة أن الأشغال التي ستنطلق في 2019, يفترض أن تستغرق 42  شهرا, مؤكدا على "الطبيعة المعقدة" للمشروع الذي سيتطلب بنى تحتية مرتبطة به  (مثل توسعة ميناء عنابة ومحطات تحلية مياه البحر وخطوط سكة حديدية...), والتي  تقدر تكلفتها الاجمالية ب790 مليار دينار.

ويمتد المشروع الضخم المندمج لاستغلال وتحويل الفوسفات والغاز الطبيعي على  خمسة ولايات من الشرق الجزائري ي: تبسة وسوق أهراس والطارف وسكيكدة وعنابة مع  أثار غير مباشرة على الولايات المجاورة (قالمة وجيجل وقسنطينة وأم البواقي  وخنشلة والوادي).

كما يتوزع المشروع على أربع مواقع رئيسية, وهي مناجم بلاد الحدبة وبئر العاتر  (تبسة), وأرضية وادي الكبريت (سوق أهراس) وأرضية حجر السود (سكيكدة) وميناء  عنابة.

وستكون لهذا المركب انعكاسات معتبرة على تطوير النشاطات الاقتصادية لاسيما  استحداث 13.500 منصب شغل لسد حاجيات ورشات الانجاز و2.900 منصب مباشر لمرحلة  الاستغلال حسب دراسة المشروع التي أنجزتها ثلاثة مكاتب متخصصة (ألمانية  وفرنسية وهندية).

وقد تم تنصيب مجموعة عمل تتكون على التوالي من ممثلي وزارات الصناعة والمناجم  والتكوين والتعليم المهنيين من أجل احصاء مجمل الاحتياجات من حيث المؤهلات  لتجسيد هذا المشروع الضخم واعداد مخططات تكوين لتلبية احتياجاته من الموارد  البشرية.

وتعتبر الجزائر حاليا تاسع بلد منتج للفوسفات عالميا ب4.0 مليون طن منتج سنة  2017. وتمتلك مكمون هام من الاحتياطات كثالث بلد عالميا, بعد المغرب والصين,  والمقدر ب2.200 مليون طن.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  6. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  7. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  8. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!