أطراف تدفع أحمد أحمد للإساءة إلى الجزائر
البلاد - ت. ت - ترسمت وبشكل واضح الخلافات بين الجزائر ورئيس الاتحاد القاري للعبة الملغاشي أحمد أحمد، على خلفية انتقاد الأخير لأحد الصحفيين الجزائر على هامش حفل اختيار البلد المضيف لنهائيات أمم إفريقيا 2019، حيث قام المسؤول الإفريقي بنهر أحد الجزائريين وتلفظ بكلمات فيها الكثير من العنصرية وهو ما رد عليه أول أمس وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، الذي تساءل عن سر ردة فعل الملغاشي بتلك الطريقة، مطالبا إياه بمراجعة نفسه واحترام الآخرين، لأن سؤال الصحفي الجزائر كان عاديا ومنطقيا ولم يكن مطالبا بأن تكون ردة فعله بتلك الطريقة المشينة.
وتأتي خرجة وزير الشباب والرياضة وتصريحاته لتؤكد على عديد الدلالات فيما يخص توجه رئيس الكاف الجديد والذي شرع منذ توليه مقاليد الحكم في أعلى هيئة كروية في القارة السمراء في العمل ضد الجزائر أو بالأحرى السير عكس تيار الاتحادية الجزائرية وكل ما هو جزائري، بدليل تلاسنه مع بهلول عضو الاتحاد الجزائري لكرة القدم، على خليفة غياب أي ممثل جزائري عن لجان تنظيم كأس إفريقيا للسيدات التي أقيمت في غانا في وقت سابق. كما أن ردة فهل أحمد أحمد كانت غريبة عندما سخر من الجزائر بالاستشهاد بالحكم عبيد شارف وقضيته في موقعة نهائي رابطة أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والترجي التونسي. كما أن الملغاشي سبق له وأن ربط الاتصال بأعضاء اللجان الأولمبية الإفريقية حتى لا يصوتوا على مصطفى بيراف في انتخابات جمعية اللجان الإفريقية الأولمبية وهي الأمور التي وصلت لمسامع وزير الشباب والرياضة الذي لم يكن رده أول أمس جزافيا، بل كانت لديه معطيات واضحة حول رئيس الكاف الحالي.
ويتحدث كثيرون عن أن الملغاشي له خلفيات مسبقة عن الجزائر بعدما أصبح رهينة بين أيدي المغاربة الذين دعموه ليصل لمنصبه وإزاحة الكاميروني عيسى حياتو. كما أن رئيس الكاف الحالي يقيم بمدينة الدار البيضاء المغربية، حيث بات لقجع المهندس الأساسي والحقيقي لكل قرارات رئيس الكاف الحالي.
وبالعودة لتاريخ الملغاشي مع الجزائر، فإن الأخير كان متكئا في وقت سابق على محمد روراوة الذي كان يرعاه وكان يأخذ على عاتقه حتى تكاليف معالجته قبل أن ينقلب الرجل على الجزائر منذ توليه رئاسة الهيئة الكروية، بالرغم من وجود فرضية يحركها البعض ويؤكد فيها أن روراوة له يد في توتر العلاقة بين أحمد أحمد والهيئة الكروية الجزائرية الحالية التي يترأسها خير الدين زطشي.
