الرباط تطرد عشرات الأفارقة من ترابها نحو الجزائر

حقوقيون مغاربة يستهجنون معاملات المخزن بتعريض الأفارقة إلى الموت

مهاجرون أفارقة
مهاجرون أفارقة

دفن جثث 4 مهاجرين غير شرعيين من جنوب الصحراء الكبرى بمغنية

 

البلاد - رياض.خ - تم مساء أول أمس، دفن جثامين أربعة رعايا أفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى بمدينة مغنية الحدودية بولاية تلمسان، كانوا لقوا مصرعهم في ظروف مأسوية غامضة على المسلك الحدودي الرابط بين “أولاد بقدور” والنقاط الحدودية المغربية. وحسب مصادر “البلاد”، فإن سلطات دائرة مغنية قامت بتدابير دفن الرعايا الأفارقة بإذن قضائي وبترخيص دبلوماسي من ممثلي الدبلوماسيات المعتمدة في الجزائر. وكانت المصالح الرسمية قررت دفن المهاجرين غير الشرعيين الأربعة القادمين من الناظور المغربية ودخولهم إلى الجزائر قسرا عبر منطقة “تويست” الحدودية مع الجزائر، بسبب طردهم عنوة من قبل السلطات المغربية، التي تؤكد كل الروايات الرسمية أنها أمهلتهم مدة قصيرة جدا لمغادرة ترابها الوطني قبل التصرف معهم بقسوة.

وظلت جثث الرعايا داخل مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شعبان حمود بمدينة مغنية أكثر من 4 أشهر، تاريخ العثور عليهم موتى في ظروف غامضة، إلى أن تم دفنهم وفق شعائر دينية وإنسانية محضة في المقبرة المسماة “سيدي الحبيب” في المخرج الغربي لمدينة “لالا مغنية الحدودية” أو الحاجة مغنية” كما يحلو لسكان المنطقة تسميتها التي لا تبعد سوى 10 كيلومترات فقط عن مدينة وجدة المغربية أو أقل من مسافة 10 دقائق على بوابة الجهة الشرقية للمملكة المغربية. وتلفت المعلومات التي حصلت “البلاد” عليها، إلى أن الرعايا الأفارقة الذين وجدوا “جثثا هامدة” في نقاط مختلفة بغابات حدودية مشتركة مع المغرب، يتعلق الأمر بغيني “20 عاما”، نيجري يبلغ 34 عاما، رفقة مواطنين من ساحل العاج “كوت ديفوار” يبلغان 30 و31 سنة. 

وطبقا لما أورده المصدر، فان جميع الرعايا لقوا حتفهم في ظروف مأسوية بالقرب من الخنادق العميقة التي تفصل بين البلدين، إذ كذبت السلطات الجزائر كل المزاعم والروايات المغربية التي حاولت تلفيق تهمة وقوف الجزائر خلف هذه الحادثة، باعتبار أن منطقة “بين لجراف” هي مغربية وأن الرعايا تسللوا من نقطتها لدخول التراب الجزائر، ما يؤكد أنهم دفعوا عنوة لعبور الحدود في جنح الليل وتسلق الخنادق العميقة الشائكة التي أقامتها الجزائر لمنع دخول الممنوعات على غرار الكيف المغربي والكوكايين ومنع تسلل المهربين المغاربة لتهريب المواد النفطية الجزائرية .

ووفقا لمصادرنا، فإن السلطات الجزائرية أبلغت رسميا المصالح الدبلوماسية لدول هؤلاء الرعايا بمجرد اكتشاف جثثهم والتعرف على هوياتهم،  كما تم أيضا التبليغ عن تاريخ إيداع جثثهم بمستشفى مغنية احتراما لكامل الأعراف الدبلوماسية، وتم فتح تحقيق معمق في القضية التي أخذت حيزا معتبرا قبل اللجوء إلى دفنهم يوم الجمعة. وحسب ممثلين عن الهلال الأحمر الجزائر في مغنية الحدودية، فإن ما تقوم به المغرب يندى له الجبين، لقيامها بترحيل عشرات المهاجرين الأفارقة بينهم نساء وقصر إلى الحدود الجزائرية للخلاص من ذوي البشرة السوداء، لإدامة أزمة غلق الحدود بينها وبين الجزائر ومحاولة إعطاء صورة مشوهة لها أمام دول العالم والمفوضية الدولية للهجرة على وجه الخصوص.

وكان فرع منظمة بلا حدود بمنطقة “الناظور” المغربية، استهجن هذا العمل الذي دأبت عليه سلطات المخزن بتعريــــض أرواح رعايا أفارقة إلى مخاطر الموت انتقاما من الجزائر، وهو ما يتعارض كليا وكرامة المهاجرين واللاجئين وخرق صارخ لترسانة الاتفاقيات الدولية وحقوق طالبي اللجوء والمهاجرين.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  2. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  3. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي

  4. الأهلي المصري يبلغ نهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة الخامسة تواليا