“الجزائر أمام تحديات أمنية غير مسبوقة في 2019”

في تقرير جديد لمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى

أمن الجزائر
أمن الجزائر

البلاد - بهاء الدين.م - أكد  معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن “الجزائر ستواجه خلال سنة 2019 تحديات أمنية غير مسبوقة”، وذكر المعهد، أن “الأمر مرتبط أساسا بتأمين محطة الانتخابات الرئاسية، إلى جانب مواصلة الحرب على الإرهاب، مع بروز بؤر توتر في الجنوب بفعل الاحتجاجات المتقطعة في عدة ولايات في توقيت متزامن أحيانا”.

وذكر تقرير تحليلي للمعهد، أن “الجيش عزز من انتشاره لتأمين البوابات الحدودية الجزائرية لتبقي بذلك القوات الأمنية الضغط على الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة”، مشيرا إلى “التجند القوي للحكومة من أجل السلم والأمن الإقليميين”.

وتابع التقرير، أن “طول الحدود الجزائرية تحول إلى مصدر قلق أمنى يزداد يوما بعد يوم، ليس فقط بسبب ما جرى في دول الجوار من انهيار لمنظومات أمنية كاملة، بل أيضا جراء تطور شبكات الجريمة المنظمة وانتشار تجارة السلاح بشكل غير مسبوق وتحول الجزائر إلى منطقة عبور بالنسبة لشبكات الهجرة السرية باتجاه أوربا”.

وقال التقرير، إن “ تفاقم الأوضاع الاقتصادية في الجنوب بسبب تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية قد يؤدى إلى تفاقم الأزمة، وهو أمر يستدعي تعاملا حذرا من قبل الحكومة في تعاطيها مع حراك الجنوب، حيث أن البلاد مقبلة على عملية انتخابات رئاسية مطلع العام المقبل، وقد يؤدي تنامى حالات الغضب إلى التأثير على هذا الاستحقاق الانتخابي”. من جهة أخرى، أشار التقرير إلى أن “ بعض المحللين يرون أن الخسائر المستمرة (التي تتكبدها الجماعات الإرهابية) قلصت كثيرا من قدرات الجماعات الإرهابية التي تنشط  بالجزائر”.

كما أضاف أن “تأمين الحدود بقي يشكل أولوية” للوقاية من دخول إرهابيين قادمين من بلدان مجاورة، مشيرا في هذا الصدد إلى الأعمال المنسقة بين الجمارك الجزائرية والتونسية على طول الحدود المشتركة وانتشار جنود إضافيين على الحدود مع ليبيا، وتدعيم المراقبة على الحدود الغربية، واللجوء المتزايد للتكنولوجيات الحديثة في مجال الرقابة الجوية. وحسب الوثيقة نفسها، فإن جميع المراكز الحدودية تستفيد من قواعد معطيات الأنتربول.

وبالرغم من أن الجزائر ليست عضوا في الائتلاف العالمي لمحاربة الجماعة الإرهابية “داعش”، فقد دعمت بشكل حثيث الجهود الرامية لمكافحة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية “داعش”، من خلال برامج تعزيز قدرات الدول المجاورة وتوليها مناصفة رئاسة مجموعة العمل الخاصة ببناء قدرات مكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا.

ولدى تذكيره بدورها النشيط كعضو مؤسس في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، أوضح التقرير أن الجزائر تحتضن مقرات منظمة أفريبول، واجتماع مجلس رؤساء الأركان لأعضاء لجنة الأركان العملياتية المشتركة، والذي يضم أيضا مالي والنيجر وموريتانيا. ويبرز التقرير من جانب آخر، المقاربة الجزائرية لأجل محاربة التطرف العنيف، والتي تشمل برامج إعادة التأهيل وإعادة الاندماج، بما فيهم الإرهابيين  التائبين. كما يبرز التقرير الأنشطة التي تقام في إطار هذه المقاربة الشاملة، على غرار منع تسييس المساجد والتأكيد على المنهج السني، الذي يدعو إلى التسامح والسلم، وتعزيز دور “المرشدات” في الوقاية من التطرف العنيف.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  3. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  4. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  5. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات

  6. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  7. تسقيف هوامش الربح على لحوم الأغنام والأبقار المستوردة

  8. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!

  9. بعد أسابيع من الغلاء .. مهنيون يؤكدون تراجع أسعار البطاطا بأسواق الجملة

  10. رسميا .. التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار الجزائر مساء اليوم