التكتل النقابي يُنهي الهدنة مع بن غبريت ويهدد بإضراب جديد بالمدارس

قرر مقاطعـة جميع اجتماعات وأنشطة وزارة التربية

البلاد - أعلن تكتل النقابات المستقلة للتربية، الانسحاب الجماعي من ميثاق أخلاقيات قطاع التربية، بسبب عدم وفاء الوزارة بالتزاماتها. كما قرر مقاطعة جميع الاجتماعات والأنشطة التي تنظمها وزارة نورية بن غبريط محليا ووطنيا، احتجاجا على سياساتها في تسيير القطاع، مؤكدا رفضه تسيير القطاع بقرارات ”استفزازية وتعليمات فوقية” من شأنها إدخال القطاع في أزمة حقيقية.

ورجح ممثلو التكتل إمكانية تدشين الفصل الثاني بإضراب قوي في حال بقاء الوضع على حاله.   

وصادقت نقابات تكتل قطاع التربية خلال اجتماعها، أول أمس، على قرار الانسحاب الجماعي من ميثاق أخلاقيات قطاع التربية، بسبب عدم وفاء الوزارة بالتزاماتها. كما أعلنت عن مقاطعة جميع الاجتماعات والأنشطة التي تنظمها وزارة نورية بن غبريط محليا ووطنيا، احتجاجا على سياساتها في تسيير القطاع. 

وحذر التنظيم من حالة لا استقرار والتصادم التي قد تعصف بقطاع التربية، بسبب الوضع الخطير الذي يعيشه القطاع جراء السياسات المنتهجة من طرف الوزارة في تسيير شؤونه، مؤكدا رفضه تسيير القطاع بقرارات ”استفزازية وتعليمات فوقية” من شأنها إدخال القطاع في أزمة حقيقية وذلك على غرار إدراج المعالجة البيداغوجية في العطلة الأسبوعية، المساس بحق الموظف والعامل في العطل المرضية والمتسببة في نشوب صراعات وتوترات بين أفراد الجماعة التربوية.

وانتقد التنظيم الذي يضم ست نقابات ممثلة في”الكنابست، السنابست، الانباف، اسنتيو، الكلا والساتاف”، بشدة طريقة تعامل الوزارة مع النقابات محليا ووطنيا والتي تتنافى والشراكة الاجتماعية الحقيقية التي تم الاتفاق عليها، مؤكدا أن الوزارة تسعى من خلال طريقتها إلى فرض المزيد من أساليب التضييق على حرية ممارسة العمل النقابي، مشيرا في هذا الخصوص إلى إلغاء العمل بمحاضر الاجتماعات الثنائية، عدم توفير المقرات للنقابات، عرقلة حق التفرغ للممثلين النقابيين لممارسة نشاطهم، اللجوء إلى المحاكم في حل النزاعات الجماعية.

هذا وحمل التكتل، الوزارة، مسؤولية سياسة الأحادية والانفرادية المعتمدة في كل ما يتعلق بالتغييرات الجديدة في النظام التعليمي أو ما أصطلح عليه بالإصلاحات دون إشراك النقابات. واستنكر بشدة سياسة التسويف والهروب إلى الأمام المعتمدة من الوزارة، خصوصا طريقة عمل اللجان المنصبة لحل المشاكل المطروحة على غرار ما يحدث في ملفي الخدمات الاجتماعية والقانون الأساسي. وأكد التكتل أن قرار الانسحاب الجماعي من ميثاق أخلاقيات المهنة وكذا مقاطعة جميع الاجتماعات والأنشطة التي تنظمها الوزارة محليا ووطنيا، سيبقى ساري المفعول إلى غاية عدول وزارة التربية الوطنية عن مواقفها الرافضة للحوار الاجتماعي الجاد المفضي إلى حلول فعلية تضمن استقرار القطاع، داعيا جميع موظفي وعمال القطاع إلى الالتفاف حول نقاباتهم والتجند والاستعداد لإنجاح أي موقف أو قرار يتحدد مستقبلا. 
من جهته، اكد قويدر يحياوي، ممثل نقابة ”اسنتيو” أن مقاطعة جلسات الوصاية والانسحاب من الميثاق هو بمثابة لفت انتباه لمصالح الوزيرة بن غبريت والكرة الآن في مرمى الوزارة التي عليها إبداء حسن نيتها من خلال اعتماد حوار بناء يخرج بنتائج ملموسة وليس حوارا بروتوكوليا إعلاميا فقط مثل الذي تعتمده الوزيرة.

ورجح المتحدث، امس، في تصريح لـ«البلاد” إمكانية تدشين الفصل الثاني بإضراب قوي في حال بقاء الوضع على حاله، حيث إن كل الاحتمالات واردة بعد العطلة، محملا الوزارة تبعات أي شلل في القطاع خلال الفصل الثاني وأضاف يحياوي أن النقابات ستستدعي مجالسها الوطنية خلال الايام المقبلة لاتخاذ القرار المناسب الذي يكون في مستوى تطلعات عمال القطاع وبنفس ردة فعل الوزارة  وهو ما أكده عمورة، ممثل التكتل عن نقابة الساتاف الذي قال إن نقابات التكتل بصدد التشاور فيما بينها لاتخاذ القرار المناسب بشأن الاحتجاج الذي سيتم تنظيمه للرد على سياسة الوصاية، مؤكدا على أن كل الاحتمالات واردة. 

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  4. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  10. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد