البلاد نت - دافع وزير الداخلية ، نور الدين بدوي، عن السبل التي تعتمدها الجزائر لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية في أشغال المؤتمر الدولي للأمم المتحدة “لاعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة”، الذي إحتضنه مدينة مراكش المغربية بمشاركة قرابة 164 دولة.
وقال بدوي معبرا عن إمتعاض الجزائر من الضعوط الممارسة ضدها في هذا المجال “إذا كانت الجزائر تتخذ على عاتقها واجب مساعدة المهاجرين مهما كانت وضعيتهم، فهي تُعتبر ذلك وقفة تضامنية تمليها إعتبارات إنسانية لا غير، ويجب ألا تُكيف على أنها التزامًا رسميًا يُصبح بمرور الوقت مُلزمًا قانونًا”.
و تابع وزير الداخلية واضعا ممثلي 164 دولة امام الصورة : “..بلادنا اليوم من بين الدول الأكثر عرضة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، فإن هذا الواقع المعقد والصعب قد يتفاقم مستقبلًا إذا لم تتخذ التدابير اللازمة والضرورية لمحاربة كل الأسباب المؤدية إلى هذه الظاهرة”.
وأضاف أن الجزائر وإن عرفت سابقا كبلد مصدر وعبور للهجرة، أضحت في السنوات الأخيرة، بلدا مستقبلا، لأعداد متزايدة من المهاجرين.
ووفقا لشيم المجتمع الجزائري –يضيف-، تسامحت الجزائر لسنوات مع ظاهرة الهجرة، وتحملت وحدها عبىء تواجد الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، والان تجد نفسها أمام تحديات تسيير هذه التدفقات الإستثنائية والمتواصلة.
الى ذلكأكد الوزير “تبنى أهداف هذا الاتفاق التي تصبو إلى مكافحة المشاكل الهيكلية التي تدفع بالأشخاص إلى مغادرة بلدانهم الأصلية والآثار السلبية للتغيرات المناخية وتدهور البيئة”، مبرزًا أن الجزائر “تتفق مع الأهداف الرامية إلى إنقاذ الأرواح البشرية وتعزيز آليات المكافحة الدولية ضد تهريب المهاجرين والوقاية، والقضاء على الاتجار بالأشخاص وكذا مكافحة كل أشكال التمييز والعنصرية”.
