البلاد - لطيفة.ب - أقدمت ثلاثينية بالجزائر العاصمة على رش سلفتها بمادة الأسيد، بسبب قيام المعتدى عليها بغسل ونشر أفرشة حماتها بدلا من المعتدية، ليكلفها ذلك عاهة مستديمة أفقدتها الرؤية كليا بعينها اليسرى وتشوهات أخرى بالفم والرأس، لتحال على إثرها المتهمة على العدالة لتحاكم وفقا للقانون.
وارتبطت أحداث هذه القضية بشجار عائلي نشب بين (ب.ل) المعتدية و(أ.م) الضحية في غضون عام 2017، بخصوص الحمام المشترك بينهما بعد إقدام الأخيرة على غسل أفرشة حماتها دون أن تعلم أن الأخيرة كلفت كنتها المتهمة بفعل ذلك، وبعد ملاسنات كلامية بينهما تطور الأمر إلى العراك بالأبيدي، وفي تلك الأثناء ثارت المتهمة (ب.ل) على سلفتها وراحت ترشها بسائل كيميائي لتنظيف الأرضيات يحوي نسبة معتبرة من مادة الأسيد، ما أصاب الضحية (أ.م) بحروق بليغة وتشوهات على مستوى الوجه والرأس، ما أحدث لها عاهة على مستوى العين اليسرى والفم وكذا فروة الرأس.
وبفعل صراخ الضحية سارع أفراد العائلة ليتفاجأوا بحال الضحية التي قام زوجها بنقلها على جناح السرعة نحو المستشفى، وهناك أبلغت الضحية مصالح الأمن حول الحادثة ليتم فتح تحقيق حول ملابسات القضية، وعلى أساسها جرت متابعة المتهمة بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي لفقدان الإبصار بإحدى العينين.
وخلال مثولها للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء وفقا لإجراءات الرقابة القضائية، حاولت المتهمة حصر فعلتها بالقول إنها لم تتعمد إيذاء سلفتها وإنما أصابتها عن طريق الخطأ أثناء تشابكهما، على عكس الضحية التي ألحت أن المتهمة تعمدت فعل ذلك لتنتقم منها لأنها خدمت حماتها بدلا منها، وهو ما أكدته شهادة الشهود بينهم شقيقة زوج أحد الطرفين وحماتهما اللتان أكدتا سوء نية المتهمة، كما أكدتا أنهما اعتادتا الشجار حتى حول مكان نشر الغسيل. وعلى أساس التهمة المنسوبة للمتهمة التمس ممثل النائب العام معاقبتها بـ 5 سنوات سجنا.
