هذه السيناريوهات المطروحة لحلحلة أزمة الأفلان

حرب كواليس بين الأطراف المتصارعة

البلاد - زهية رافع - تتجه أزمة الأفلان الذي يسير برأسين إلى الانفراج قريبا، حيث إن الوضع المتأزم داخل البيت العتيد أفرز مخاوف من تحركات سياسية من شأنها التأثير على الاستحقاقات القادمة بداية من انتخابات السنيا نهاية السنة، الامر الذي يستدعي ضرورة حلحلة أزمة الأفلان في أقرب وقت ممكن  سواء بقبول بوشارب وتنازل ولد عباس، او التوجه إلى عقد دورة للجنة المركزية تفرز قيادة جديدة ستكون مهمتها إنجاح الانتخابات الرئاسية. 

قاد عدم اعتراف القيادة المؤطرة في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني بشرعية المنسق الجديد معاذ بوشارب، الذي تقرر تعيينه خلفا لولد عباس حسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية وتمسكها بأن ولد عباس لايزال هو الأمين العام ومسير الحزب من بعيد لأسباب صحية والتأكيد على  أنه يتواصل مع أعضاء المكتب السياسي للتنسيق معهم بخصوص انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة من جهة، وغياب معاذ بوشارب عن الأشغال التي عرفها الحزب الأسبوع الماضي من جهة أخرى، إلى نتيجة حتمية مفادها وجود حالة انشطار داخل الحزب وأن هذا الأخير بات يسير برأسين في ظل تضارب المعطيات. 

هذا الوضع غير الصحي الذي يعيشه الأفلان مع اقتراب الانتخابات الرئاسية وانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة يفرض حسب متابعين ضرورة تدخل طرف ثالث لحلحلة هذه الأزمة. وأكدت مصادر قيادية في هذا السياق أن الأزمة التي يعيشها الحزب ستعرف انفراجا خلال هذا الأسبوع  ورسم عدة سيناريوهات مطروحة فيما يشبه التوجه نحو تصفيات كروية، فبعد لعب الدور الأول ينتظر التوجه نحو الدور الثاني الذي سيكون مفصليا لاسيما أن المعطيات الأولية التي ميزتها استقالة ولد عباس وتعيين بوشارب تتجه نحو مزيد من التعفن داخل الجبهة الأمر الذي يستدعي الانتقال إلى “مشهد ثان  يقدم فيه معاذ بوشارب الذي تم تعيينه حسب وكالة الأنباء لتسيير هذه المرحلة خلفا لولد عباس سيتنازل عن دوره لصالح عضو في المكتب السياسي أو قيادي داخل الحزب، حيث يطرح اسم الطيب لوح وكذا عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم مصطفى رحيال كمسير للأزمة ليكون بديلا عن بوشارب بسبب الرفض الذي قابله تعيين هذا الأخير من قبل قيادات حزبية خاصة أنه ليس عضوا في اللجنة المركزية. 

أما السيناريو الثاني المطروح فهو انتخاب أمين عام جديد وعقد دورة طارئة للجنة المركزية لإنهاء حالة التشتت هذه تنتهي سواء بإعادة تجديد الثقة في ولد عباس إلى ما بعد الرئاسيات أو إفراز مرشح جديد توكل له مهمة قيادة الحزب وهو السيناريو الأقرب لإنقاذ الحزب من حالة التخبط التي يعيشها منذ الأربعاء الماضي تاريخ الإعلان عن إصابة ولد عباس بوعكة صحية تستدعي خضوعه للراحة.

وبين هذا وذاك تزداد الضغوط والتكهنات داخل الحزب مع تسارع الاحداث جعلت المشهد السياسي يزداد غموضا وهشاشة قبل 5 أشهر من الانتخابات الرئاسية. ويبدو أن الحراك الجاري داخل الأفلان يمهد لمشهد سياسي جديد قد يتعدى الأفلان إلى أحزاب أخرى في إطار تحريك أوراق الرئاسيات. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  3. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  4. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  7. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  8. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  9. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  10. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي