البلاد - سامية.م - قدمت اليوم مصالح امن العاصمة امام محكمة سيدي امحمد، أحد بائعي العملة الصعبة والذهب على مستوى السوق السوداء المعروفة باسم السكوار، عن جرم حيازة المخدرات من اجل الاستهلاك الشخصي والمتاجرة بها، وذلك إثر توقيفه وبحوزته كمية من المخدرات الصلبة ومنها أقراص "البسيفتاكس" التي تعد كبديل عن الهيروين.
ويتعلق الامر بالمتهم "ك.فاتح" في الثلاثينات من العمر الذي تم الاستماع إليه امس كمتهم موقوف على مستوى المؤسسة العقابية للحراش بأمر من قاضي التحقيق.. المعني اعترف للقاضية أنه مدمن على الهيروين منذ سنة 2010 تقريبا وأنه يحاول الآن التخلص منها، ما جعله يقتني ما يعرف طبيا ببديل الهيروين للعلاج وهو مخدر "بسيفتاكس" وهي الرواية التي لم تقنع المحكمة، خاصة وأن عملية توقيفه تمت في إطار مراقبة روتينية لسوق السكوار، خلال دورية لمصالح الامن الوطني، حيث لفت انتباهها شخص مشبوه، هذا الأخير تم إخضاعه لعملية تفتيش جسدية، اسفرت عن حجز كمية من الأقراص المهلوسة من مختلف الأنواع، علاوة على مبلغ مالي بالأور قيمته 14 مليون سنتيم وبعض المجوهرات، ليتم إحالة المتهم على التحقيق عن جرم حيازة واستهلاك المخدرات، الا ان قاضي التحقيق حول التهمة او إضافة اليها جنحة المتاجرة بالمخدرات، وهو ما انكره المتهم امس معترفا انه كان يقتني المهلوسات من عند المدعو "حسان طولة " او "الفرماش" من منطقة بوفريزي بالعاصمة.. هذا البائع الذي لم تتوصل اليه التحقيقات..
كل هذه الروايات لم تقنع قاضية الجلسة وممثل الحق العام الذي شدد لهجته ضد المتهم، معتبرا إياه بائعا لكل ما هو ممنوع بطريقة غير شرعية من مجوهرات وعملة صعبة والمخدرات الصلبة ملتمسا تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا ضده و500 الف دج غرامة مالية، في وقت رافع دفاعه مطولا متلمسا استفادته من البراءة فيما يخص المتاجرة بالمخدرات، لانعدام الدليل المادي أو البائع والشاري، مؤكدا أن عملية توقيف موكله تمت بالصدفة وليس إثر معلومات مدققة تم التحصل عليها مسبقا. أما بخصوص الحيازة والاستهلاك، فأضاف الدفاع أن موكله اعترف صراحة بإدمانه على الهيروين وأنه يحاول التخلص منها عن طريق تناول البديل وفق ما يعرف طبيا بما أنه غير مسبوق قضائيا طالب باستفادته من الظروف المخففة أو تحويله على مصلحة للعلاج من الإدمان.
