تفاصيل أكبر عملية ترحيل في العاصمة

تنطلق هذا الأربعاء وتشمل أكثـر من 8 آلاف عائلة

أرشيف
أرشيف

البلاد - آمال ياحي - تنطلق يوم الأربعاء بولاية الجزائر، المرحلة الثانية للعملية الـ24 للترحيل وإعادة الإسكان لفائدة 8 آلاف عائلة وتأتي هذه العملية التي ستتواصل الى غاية الفاتح نوفمبر في إطار إعادة إسكان 105 آلاف عائلة، وسط استياء عديد الاحياء القصديرية التي تمت المصادقة على ملفاتها منذ سنوات ولم يشملها الترحيل لحد الساعة.

وستشمل اكبر عملية ترحيل في تاريخ العاصمة بالدرجة الأولى، القاطنين بجوار الأودية وأصحاب السكنات الهشة والأقبية، حيث ستمس العملية عديد المقاطعات والأحياء وهي القصبة، بولوغين، باب الوادي، بوزريعة، سيدي محمد، الشراڤة، جنان السفاري، المرادية، وادي السمار، وادي الحراش، زرالدة، براقي، السويدانية والدويرة، على أن يتواصل الترحيل إلى غاية الفاتح من نوفمبر المصادف لعيد الثورة التحريرة وتضم حسب اولويات برنامج ولاية الجزائر العائلات التي تقطن سكنات ضيقة والمعنيين بسكنات عدل 1و2 وسكنات الاجتماعي التساهمي.

وكان والي العاصمة قد وعد أمس العائلات باستكمال العملية وإنهاء مسلسل الأقبية والسكنات الهشة، داعيا إياهم للتحلي بالصبر وانتظار دورهم في الترحيل، مضيفا أنه على غرار كل ولايات الوطن ستنظم بمناسبة عيد الثورة التحريرية في غرة نوفمبر المقبل، عملية ترحيل كبرى ستعمل بموجبها مصالح ولاية الجزائر على إعادة إسكان أكثر من 3500 عائلة يوجد من بينها أكثر من 2500 عائلة تستفيد من سكنات في إطار برنامج عدل وأكثر من 1000 عائلة أخرى استفادت من سكنات بصيغة السكن العمومي الترقوي.

وبلغة الارقام، تشير إحصائيات ولاية الجزائر أنه باحتساب عدد العائلات المرحلة منذ 2014 إلى غاية اليوم، آخذين بالاعتبار جميع صيغ السكنات وتوجد أكثر من 47 ألف عائلة استفادت من صيغة العمومي الايجاري وأكثر من 18 ألف عائلة استفادت من صيغة الاجتماعي التساهمي وأكثر من 24 ألف عائلة استفادت من برنامج عدل وأكثر من 5000 عائلة من صيغة العمومي الترقوي، إضافة  إلى عدد من العائلات المرحلة في إطار المرحلة الثانية للعملية الـ 24 وكذا سكنات عدل التي ستوزع اليوم وتلك التي ستوزع بمناسبة أول نوفمبر، فإن العدد الإجمالي للعائلات التي تستفيد من سكنات بولاية الجزائر سيبلغ 100518 عائلة.

هذه هي الأحياء التي سترحّل بداية من الأربعاء

وقسمت المرحلة الثانية للعملية الـ24 للترحيل التي مست 10 مقاطعات إدارية وهي على التوالي براقي وبوزريعة وسيدي امحمد وباب الوادي والرويبة وبئر مراد رايس والحراش وزرالدة والشراڤة وحسين داي إلى شطرين، حيث يخص الشطر الأول الذي سينطلق اليوم حوالي 1300 عائلة. فيما سينطلق الشطر الثاني لفائدة حوالي 600 عائلة بعد حوالي أسبوع.

وسيتم استقبال المرحلين في احياء سكنية جديدة وهي حي 1200 مسكن بحوش ميهوب ببلدية براقي وكذا حي 264 مسكن من حصة 1200 مسكن سلماني ببلدية أولاد فايت وحي 162 مسكن من حصة 2400 مسكن ببلدية أولاد فايت وحي 138 مسكن من حصة 400 مسكن جنان السفاري ببلدية بئر خادم وحي 958 مسكن من حصة 1602 مسكن ببلدية الدويرة.

وتنحدر 1300 عائلة معنية بالشطر الأول من الترحيل من عدد من المواقع القصديرية التالية وهي الزحلوقة وبلقوراري وجكان ببلدية الرغاية وساليبا وبيقا-2- المحاذي للطريق السريع ولغوازي ببلدية براقي وطريق الشيوخ المحاذي لوادي بوفريزي وكذا موقع العائلات القاطنة بمحلات مجمع الرياض سابقا ببلدية بوزريعة.
ويوجد من بين العائلات كذلك 72 عائلة قاطنة بأسطح وأقبية عمارات في طور التهيئة بكل من بلديات الجزائر الوسطى وسيدي امحمد والمرادية، علاوة على 115 عائلة أخرى ببلديات القصبة وباب الوادي وبولوغين وبئر خادم ودالي ابراهيم وسكان العمارات الايلة للسقوط.

أما الشطر الثاني للعملية فيخص 600 عائلة منحدرة من المواقع التالية ويتعلق الامر بكل من الحي القصديري قوماز ببلدية اسطاولي والعائلات المعرقلة لإنجاز مشروع الملعب البلدي ببلدية زرالدة والأحياء القصديرية سنيغي والمحاذي لمسجد حسان بن ثابت والمحاذي لطريق السكة الحديدية لبلدية واد السمار والحي القصديري المحاذي لوادي الحراش وكذا العائلات التي تشغل 38 عمارة آيلة للسقوط ببلدية باب الوادي.

ويخص الشطر الثاني كذلك 56 عائلة أخرى تقطن بالحي القصديري برواقي وتلك المعرقلة لمشروع الملعب البلدي ببلدية الكاليتوس وكذا العائلات التي تشغل الوعاء العقاري المخصص لمشروع توسعة ضفاف وادي شايح ببلدية المقرية، بالإضافة إلى 11 عائلة من أصحاب الطعون المقبولة. علما أن مساحة الأراضي المسترجعة من سنة 2014 لغاية هذه العملية بلغت ما يقارب 530 هكتار. علما أن المرحلة الثانية للعملية الـ24 للترحيل قد سمحت لوحدها باسترجاع 11 هكتارا.

احتجاج ومحاولة انتحار في بلدية الحمامات بسبب “الرحلة”

أقدمت عشرات العائلات تقيم بالحي القصديري “بلفودير” ببلدية الحمامات على غلق مقر البلدية امس وكانت الامور ستأخذ أبعادا خطيرة بعد قيام احد المحتجين وهو اربعيني وأب لثلاثة اطفال، بمحاولة انتحار بالقفز من على مبنى البلدية وكان يردد بعد منعه من الانتحار أنه لن يتحمل أن يعود ألى البيت ويجد ابناءه قد جرفتهم السيول إلى مجرى الوادي المحاذي للحي القصديري.

وتؤكد السيدة (س.ر) متحدثة إلى “البلاد” أن سكان حي بلفودير تفاجأوا بعدم إدراج حيهم في هذه العملية، رغم أن مسؤولي البلدية اكدوا لهم في عدة مناسبات أن ملفهم مصادق عليه وينتظر الضوء الاخضر من سلطات الولاية من اجل الترحيل، غير أنه بعد طول انتظار “رست الرحلة” كما تقول المعنية على حي آخر رغم أن حيهم متواجد على تراب البلدية منذ 30 سنة ويضم 83 عائلة تعيش في ظروف صعبة وسط الفئران والثعابين، فضلا عن محاذاة الحي للوادي وما يشكل من خطر على حياتهم. كما اشارت المتحدثة إلى عزم العائلات معاودة الاحتجاج بشكل سلمي اليوم تزامنا مع قدوم الوالي المنتدب الذي سيشرف على عملية الترحيل في البلدية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  6. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  7. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  8. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات