البلاد.نت- اعتبر المدير العام للصيد البحري و تربية المائيات بوزارة الفلاحة و الصيد البحري, طه حموش, ظاهرة التخلص من السردين من قبل بعض الصيادين و الباعة للحفاظ على سقف معين من الأسعار "ممارسة غير أخلاقية" مبرزا أن تخزينه يشكل خطرا على صحة المستهلك.
و أوضح حموش على هامش إشرافه بشرشال، أمس على افتتاح السنة البيداغوجية للتكوين في الصيد البحري و تربية المائيات أن عملية التخلص من كميات السردين للمحافظة على ارتفاع الأسعار أو سقف معين لها هي "ممارسة غير أخلاقية و مؤسفة لكنها تبقى معزولة و شاذة رغم الصدى الإعلامي الذي تلقاه" مشددا على أنها "لا تعبر عن أخلاقيات مهنيي القطاع من الصيادين".
و دعا في السياق إلى العمل على التبرع بتلك الكميات أو الفائض في الإنتاج لفائدة دور العجزة و المسنين والأيتام و المستشفيات على غرار العديد من الصيادين الذين يقومون بهذه الخطوة عوضا من التخلص منها في البحر و "هو الأمر غير مقبول بتاتا" موضحا أن مصالح وزارة القطاع لا يمكن لها أن تتدخل في الأسعار لأنها تخضع لقاعدة العرض و الطلب.
و كان المدير العام لمؤسسة تسيير موانئ وملاجئ الصيد البحري لولاية مستغانم, الغوثي مدني, كشف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "التخلص من المنتوج الذي لم يتم تسويقه يوم السبت الفارط بسبب الوفرة تم بطريقة قانونية ووفقا للإجراءات المعمول بها بعد استرجاع المؤسسة لهذا الفائض الذي قدر ب 3 طن (150 صندوق)".
وتم تداول فيديو لعملية التخلص من كميات السردين الفائض بمستغانم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي لقي استنكارا واسعا من قبل المواطنين واستغرابا بسبب الدافع من وراء رمي السردين في البحر في الوقت الذي تشهد أسعاره ارتفاعا على طول السنة .