وكالات - قال أداما ديينغ، المستشار الخاص لأمين عام الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، إن إعادة بناء سوريا قد تتطلب نصف قرن، مذكراً بأن إعادة بناء لبنان بعد الحرب الأهلية تطلّبت نحو 25 عاماً.
وفي مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أشاد ديينغ بالاتفاق التركي-الروسي حول محافظة إدلب السورية، وأمُل أن تقوم الأطراف جميعاً باحترامه وتطبيقه.
بالنسبة إلى ديينغ، لا تختصر عملية السلام بوقف العمليات العسكرية والمواجهات إنما أيضاً بإعادة بناء شاملة للبلد تشارك فيها مختلف الأطياف السورية، من دون أيّ تمييز ديني.
وأوضح التقرير أن قيمة الدمار الناجم عن الحرب السورية تمّ حسابها بالنظر إلى حجم الدمار الذي لحق برأس المال السوري، من دون حسبان الخسائر الإنسانية أو هجرة الأدمغة السورية إلى الخارج.
وكان أكثر من خمسين خبيراً اجتماعياً واقتصادياً قد التقوا في العاصمة اللبنانية، بيروت، بدعوة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة، لمناقشة السياسات التي قد تعتمد في مرحلة إعادة إعمار سوريا بعد الحرب.
يذكر أخيراً أن الحرب السورية دفعت بنحو نصف سكان البلاد إلى النزوح في الداخل السوري أو إلى الخارج، فيما أدّت إلى مقتل مئات الآلاف بحسب ما تشير إليه أرقام الأمم المتحدة.