الكوليرا في الجزائر !! ... ماذا عن الجرب و الحصبة و السل بفرنسا و الإسقربوط في امريكا !؟

في هذا المقال تتعرف على أمراض العصور الغابرة التي عادت في دول متقدمة

 

البلاد نت - هشام ح -  الكوليرا ...السل ...الجرب ..الحصبة ... هي  أسماء أوبئة  وأمراض   كان يعتقد   انه يمكن قراءتها فقط في  روايات القرون الوسطى أو كتب التاريخ   قبل ان يعود عددا منها  مؤخرا الى قاعات الاستعجالات في الجزائر , لكن هل هذا الأمر يقع حصرا في الجزائر ؟ ,  الواقع يظهر ان دولا متقدمة تفتخر ان نظامها الصحي يقع على راس التصنيفات الدولية تقع فريسة امراض أكل عليها الدهر و شرب ,  و هو ما  ستتعرف عليه في  هذا المقال .

 

 

- الجرب: على الرغم من أن العث  الذي يسبب هذا المرض الذي يثير الحكة ، لا يزال موجودًا دائمًا في النظام البيئي بكثرة  ، لم نسمع عن عن هذا الداء منذ فترة طويلة  لكن المفاجأة  ان  المجلس الأعلى للصحة العامة الفرنسي   اعلن مؤخرا ارقام صادمة عن إنتشار هذا المرض بفرنسا   منذ عام 2002  حيث لوحظ زيادة بنسبة 10٪ في حالات الجرب. الذي  ينتقل   في (المدارس ، ودور التقاعد ، والمرافق الصحية ... ) و إعترف  المجلس الأعلى لصحة الفرنسي  ان  تشخيص هذا المرض  غالبا ما يكون  بطيئاً ، لأن الجرب  المنسي لفترة طويلة ،  لم يكن بالضرورة واحدا من أولى الأمراض التي يمكن ان يفكر  فيها الطبيب عند إجراء الفحص  و هو ما تسبب في تأجيل إجراءات الإخلاء ومعالجة البيئة المحيطة وتطهير الأجسام  الملوثة. و كذلك  إنتشاره خصوصا في مناطق جنوب غرب فرنسا .

 

الاسقربوط :  منذ فترة طويلة، كان القراصنة والمستكشفون والبحارة يعانون من مرض غامض جعلهم يعانون من موت بطيء ومؤلم، وعلى ما يبدو، فقد عاد هذا المرض في بعض مناطق الولايات المتحدة الأميركية. خبراء الصحة أكدوا أنّ هذا المرض الذي شهد انتشارا كبيرا في القرن الثامن عشر، انتشر على نطاق واسع في السنوات الأخيرة، والسبب حسب الخبراء يعود إلى اتباع نظام غذائي غير صحي.

المرض يعرف بـ الاسقربوط، ويتمثل في النقص الحاد في فيتامين "سي"، الذي يوجد بشكل أساسي الفواكه والخضراوات. وتتمثل أعراض مرض الاسقربوط في التعب الشديد والغثيان والضعف ويمكن أن يسبب في وقت لاحق تورم اللثة، والتي قد ينتج عنها تساقط الأسنان في الكثير من الأحيان، وتلف الشعر وانتشار الكدمات على الجسم حيث تلاحظ بقع حمراء أو زرقاء على الجلد وعادة ما تكون في منطقة السيقان

في امريكا تم تشخيص ما بين 20 إلى 30 حالة مصابة بمرض الأسقربوط فيما شهدت أستراليا حالات متزايدة للإصابة بالمرض مع تشخيص 12 شخصا خلال السنوات الأخيرة، اما في المملكة المتحدة ارتفعت حالات الإصابة بالمرض إلى 27% موخرا.

الحصبة (بوحمرون) : أثرت هذه العدوى الفيروسية بالفعل على  41 الف شخص (بالغون وأطفال)  في اوروبا خلال 9 اشهر فقط منذ إنتشارها   بما في ذلك 2741 في فرنسا لوحدها  هذه الأرقام سببت إحراجا لدول تفتخر ان نظامها الصحي يقع ضمن المراتب الأولى عالميا ، لا سيما وأن الوباء يمكن احتواؤه بفضل لقاح فعّال وآمن للغاية. ،  هذا اللقاح اصبح  إلزامي في فرنسا منذ 1 جانفي  2018. يتطلب حقن جرعتين ، الأولى في عمر 12 شهراً والثانية بين 16 و 18 شهراً.  و كشف إنتشار هذا الداء عن حقيقة مرة في اوربا ،  ليس كل  الأشخاص  يحصلون على اللقاح الذي يقيهم الخطر  أو لا يتحصلون كفاية على التوعية  اللازمة للقيام بذلك  واستجابة لتفشي هذا المرض  ، أطلقت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي حملة توعية كبيرة بقرنسا .

مرض السل :   عاد هذا المرض   " الذي عرف إنتشارا في القرن التاسع عشر' ،  ليظهر الى العالم ، بما في ذلك في دولة متقدمة مثل فرنسا  وهنا لا نعني اراضيها في ما وراء البحار مثل " مايوت" و"غيانا " بل نقصد في قلب الأراضي الفرنسية في مناطق مثل "إيل دو فرانس" .


وأشارت الدراسات إلى أن 6 آلاف شخص يصابون بالسل فى فرنسا سنويا بينهم 500 حالة سل مقاوم لاثنين من المضادات الحيوية الكبرى من ضمن الأربعة التى تعالج هذا المرض، مع العلم بأنه منذ 15 عاما كان عدد المصابين بالسل يتراوح ما بين 50 و80 حالة سنويا ومعظمها كانت تأتى من الخارج أى من الدول التى تعانى من المرض.

يذكر أن التطعيم المعروف باسم بى سى جى يحمى من مختلف أنواع السل، لكنه غير إجبارى  بفرنسا وإنما ينصح فقط به بعد أن أثبت فاعليته لدى الأطفال والشباب بنسبة 80 %

 

 ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية ، فإن هذا المرض المعدي قد تفوق على مرض الإيدز من بين أكثر الأمراض المعدية فتكًا ، وقد صنف الآن على أنه السبب الرئيسي للوفاة على كوكبن ومع ان  هناك لقاح وعلاج مناسبان ، لكن السكان الأكثر حرماناً وعزلاً لا يستطيعون الوصول إليه بالضرورة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  5. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  6. "الفيفا" تثني على تألق بن زية

  7. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  8. محكمة مروانة تفتح تحقيقا في قضية وفاة اللاعب نسيم جزار

  9. المنتخب الوطني يكتفي بالتعادل في ثاني مباراة له مع بيتكوفيتش

  10. إنفانتينو يشيد بالتنظيم الجيد لدورة فيفا بالجزائر