الجيـش يطلق عملية عسكرية ضخمة على الحدود مع تونس

عقب الاشتباه في تسلل مجموعة إرهابية إلى الجزائر

البلاد - بهاء الدين.م - تحركت تعزيزات عسكرية كبيرة نحوالحدود الجبلية مع تونس في ولايات الطارف وسوق أهراس وتبسة والوادي عقب الاشتباه في تسلل مجموعة إرهابية إلى التراب الجزائري.

وأفاد مصدر أمني عليم بأن “العملية العسكرية الجارية حاليا تعد الأهم  في الجهة الشرقية للبلاد منذ عملية عزابة الأخيرة حيث تلاحق قوات الجيش عناصر يعتقد أنها دخلت من ولاية الكاف التونسية بعد رصد سلاح الجو تحركات مشبوهة”.

وتابع المصدر أن “الوحدات العسكرية عززت انتشارها في المنطقة أيضا بحثا عن مخابئ يستغلها مهربو السلاح والمخدرات، والإرهابيون في الاختباء وإخفاء السيارات والأسلحة وتمويهها عن مراقبة طائرات الاستطلاع”.

وأكّد المصدر أنّ “السلطات العسكرية تشعر بالقلق حيال استمرار وجود الإرهابيين في الشريط الحدودي مع تونس، وتتخوّف من شنّهم هجمات على أهداف جزائرية”.

وأوضح المصدر أن “وحدات عسكرية جزائرية كبيرة تعمل على تفتيش وتمشيط السلسلة الجبلية الكثيفة في ولايات تبسة وسوق أهراس والطارف وهي مناطق وعرة يستطيع المهربون الاختفاء فيها وتمويه سياراتهم، فضلا عن تمشيط مناطق شبه صحراوية بولاية الوادي والمعروف لأنها مكان تسلل رئيسي للجماعات الإرهابية في المنطقة الشرقية”.

ولاحظ سكان المناطق الحدودية بالشرق والجنوب الشرقي، حركة غير عادية لأفراد الجيش الوطني الشعبي في الـ24 ساعة الماضية حيث دفعت الناحيتان العسكريتان الرابعة والخامسة بتعزيزات ضخمة وآليات عسكرية ثقيلة وتقرر دعم وحدات مكافحة الإرهاب وحرس الحدود  ووحدات الدرك الوطني بعناصر إضافية من الجيش وطائرات المراقبة والاستطلاع، بغرض إجهاض “مخطط إرهابي” يحتمل أن تكون المجموعة المتسللة قد دبرت له.

وأشارت مصادر متطابقة إلى أن واقع وكل تحركات الحدود الشرقية هي محل معالجة آنية لدى الجهات الأمنية بمعالجتها الميدانية ساعة بساعة، ورفع تقارير فورية للمركز المتقدم بين ولايتي خنشلة وتبسة، وأن كل الإجراءات المتخذة ومنها الطلعات الجوية على طول الحدود الشرقية وتحرك دوري ومستمر لفرق أمنية متخصصة مع اعتماد إجراءات أخرى كالتمركز بالقرب من الخنادق المحفورة مؤخرا، وبعض المسالك الريفية هي أساسا تدخل في إستراتيجية مدروسة لمكافحة الإرهاب تتغير بحسب الظروف الأقليمية. وأفادت بعض مجموعات المهربين، الذين رجعوا أدراجهم أمس في تهريب الوقود والعجائن التونسية، أن الإجراءات الأمنية كثفت إلى أبعد الحدود وهو ما اضطرهم لترك بضائع على نقاط التماس التونسية لتجنب حجزها أو إلقاء القبض عليهم، وقد تراجعت كل مواكب المهربين المحملة بالوقود والشيفون والعجائن والمكسرات بين تونس والجزائر، وفضلت البقاء في المخازن بالنظر إلى تكثيف الدوريات البرية والطلعات الجوية والتفتيش الصارم على مستوى الحواجز الأمنية.

وأكّد مسؤول أمني رفض الكشف عن هويته أنّ “القادة الأمنيين الجزائريين والتونسيين اتفقوا على وضع خطة تنسيق أمني جديدة تستهدف إنهاء وجود المجموعات الإرهابية على الحدود، وتتصل بإقامة غرفة عمليات عسكرية وأمنية مشتركة وخط اتصال مباشر بين القيادات الميدانية على الحدود، تتولّى تنسيق العمليات العسكرية والاستخباراتية لملاحقة الإرهابيين”، مشيراً إلى أنّ “الجزائر تعمل أيضاً على توفير دعم لوجستي للقوات الأمنية التونسية المرابطة على الحدود، حيث تعاني تونس من نقص في وسائل وإمكانات رصد المعلومات الخاصة بمحاربة الإرهاب ويتوجّب دعمها في هذا السياق”.
 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الإحتلال الإسرائيلي يغلق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن