البلاد - ق.و - أحبطت فجر اليوم الاثنين، الوحدة العائمة 201 لقوات خفر السواحل للمحطة البحرية بالميناء الصغير لسيدي لخضر شرق مستغانم، محاولة هجرة غير شرعية ثانية من نوعها في ظرف أقل من 72 ساعة، لمجموعة مكونة من 12 شابا بينهم أحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، كانوا على متن زورق مطاطي مزود بمحرك من نوع ياماها قدرته 40 حصانا في عرض البحر وذلك على بعد 6 أميال بحرية شمالي شاطئ “البحارة” ببلدية أولاد بوغالم شرق عاصمة ذات الولاية.
وكان الزورق انطلق ليلة الأحد إلى الاثنين من شاطئ “البحارة 2” نحو سواحل موريسيا شرق اسبانيا التي تعتبر الأقرب إلى المياه الإقليمية الوطنية من سواحل غرب الوطن. وبحسب المعطيات المتوفرة لـ«البلاد”، فإن الحراقة الذين ينحدرون من ولايتي مستغانم والشلف تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، اغتنموا فرصة هدوء البحر بعد اضطراب دام أكثر من أسبوع على مستوى سواحل الغرب الجزائري، حيث التقوا بمهرب يدعى “هاما” وسلموه 65 ألف دينار للفرد الواحد مقابل تزويدهم بوسيلة الهجرة غير النظامية ومحرك ومعدات “الحرقة” على غرار سترات نجدة ووقود.
الحراڤة سيتم تقديمهم في قادم الساعات أمام النيابة العامة لدى محكمة سيدي علي التابعة لمجلس قضاء مستغانم بتهمة محاولة مغادرة التراب الوطني بطريقة غير قانونية، في الوقت الذي تم توجيه استدعاءات مباشرة لـ 8 شبان أوقفتهم قوات خفر السواحل بشاطئ “عشعاشة” لحضور جلسة محاكمتهم بتاريخ 29 أوت الجاري أمام محكمة جنح سيدي علي.
إلى ذلك، شهدت شواطئ ولاية مستغانم في الأيام القليلة الماضية، إقلاع 10 قوارب تقليدية الصنع على متنها حراقة من بينهم نساء وأطفال، في محاولات أخرى لبلوغ سواحل بلاد الأندلس، وذلك في عودة قوية لظاهرة الهجرة غير النظامية منذ الصائفة الأخيرة.
وحسب ما تداوله سكان البلديات الساحلية بولاية مستغانم، فإن شواطئ خضراء، أولاد بوغالم، ويليس، عرفت انطلاق نحو 10 قوارب من قوافل المهاجرين غير الشرعيين منها 5 قوارب على متنها أفواج يتراوح أعدادها ما بين 10 و14 شخصا من بينهم عائلات فضلت المغامرة وخوض مخاطر البحر طمعا في بلوغ شبه الجزيرة الإيبيرية.
