الجيش يفرض إجراءات مشددة لملاحقة الإرهابيين والمهربين

أطلق عمليات عسكرية في عدة ولايات

الجيش الوطني الشعبي
الجيش الوطني الشعبي

 

تشن قوات الجيش الوطني الشعبي، عمليات عسكرية واسعة النطاق في عدة ولايات شمالية وحدودية لتعقب المجموعات الإرهابية وبارونات التهريب. وتمكنت المصالح الأمنية المشتركة من قصف وتدمير معاقل لإرهابيين فيما أجهضت عمليات تهريب عديدة بالنواحي العسكرية الثانية والرابعة والسادسة.

وعلمت ”البلاد” في هذا الإطار، أن مناطق عدة في أقصى الجهة الشرقية للوطن، وكذا في معابر وممرات جبلية وصحراوية إستراتيجية، تشهد تحليقا مكثفا لطائرات استطلاع ولمقاتلات من سلاح الجو الجزائري، في سياق تشديد المراقبة على هذه المنطقة. وتزامن ذلك مع نقل قوات إضافية من الجيش والدرك إلى الحدود الشرقية.

وذكر شهود عيان بولايتي تبسة وسوق أهراس لـ«البلاد”، أنهم شاهدوا تحليقا مكثفا وغير مسبوق لطائرات حربية جزائرية وأخرى عمودية، وذكروا أن بعض الطائرات القتالية امتد مجال تحليقها إلى مناطق واسعة في الشريط الجبلي، وحتى المسالك الصحراوية الممتدة إلى ولاية وادي سوف، وكانت تحلق منفردة على ارتفاعات متوسطة وفي تشكيل يؤكد أنها في مهمة مراقبة واستطلاع. وتربط هذه الشهادات مع ما يتداول حاليا، من أنباء عن تنقل قادة كبار من هيئة أركان الجيش للإشراف على مراقبة الحدود الشرقية وتنفيذ مخطط أمني جديد أعدته هيئة أركان الجيش بهدف ”منع أي اختراق للحدود الجزائرية من جماعات مسلحة من أي فصيل تونسي أو ليبي، ومنع اختراق الأجواء الجزائرية وواجهة تهريب السلاح عبر الحدود الجزائرية”.

وعلى صعيد مكافحة التهريب، أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني، أنه ”في إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة ضبطت مفرزة للجيش الوطني الشعبي يوم 20 جويلية 2018، ببرج باجي مختار في الناحية العسكرية السادسة، 4 شاحنات محملة بـ65.800 لتر من الوقود، و15،95 طن من مادة الفرينة كانت موجهة للتهريب، فيما أوقفت مفارز مشتركة للجيش الوطني الشعبي بوهران 3 تجار مخدرات بحوزتهم 990 قرص مهلوس، كما ضبطت مفرزة أخرى للجيش الوطني الشعبي ببسكرة مهربا، وحجزت 353 وحدة من  مختلف المشروبات، في حين تم توقيف إحدى عشر 11مهاجرا غير شرعي من جنسيات  مختلفة بكل من تلمسان والطارف. وأضاف مصدر أمني، أن النتائج الكبيرة المحققة على جبهة مكافحة التهريب، في أكثر من مكان بمسالك التهريب في الجنوب، تأتي في إطار عملية عسكرية تم التحضير لها لملاحقة جماعات التهريب التي تنشط في الصحراء.

وتشمل العملية ثلاث مناطق صحراوية كبرى، تمتد الأولى في المنطقة الغربية في العرق الغربي الكبير وعرق الشباشب، على الشريط الحدودي مع دولة مالي، أما المنطقة الثانية فهي الشريط الحدودي مع النيجر، أما المنطقة الثالثة، وهي الأكثر نشاطا، فتشمل الشريطين الحدوديين مع النيجر ومع ليبيا. وتنفذ العملية التي أسفرت عن اعتقال عشرات المشتبه فيهم بممارسة التهريب، باستعمال طائرات مروحية وطائرات استطلاع حديثة وقوات برية وجوية، كما تشمل مسحا جويا للشريط الصحراوي الحدودي مع دول الجوار وعمليات تمشيط للمسالك الصحراوية بقوات كبيرة.

وقال المصدر، إن العملية تتم تزامنا في كل من الجزائر وتونس، كما أن السلطات المصرية تنفذ على حدود ليبيا إجراءات أمن شديدة القوة لمنع تهريب السلاح والجهاديين، ويتم هذا بشكل متزامن في الدول الثلاث من أجل منع وصول الجهاديين إلى ليبيا، وتهريب السلاح والذخائر إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا. وأشار المصدر، إلى أن العملية العسكرية الأكبر تتم الآن في الجنوب الجزائري بسبب طول الحدود البرية بين الجزائر وليبيا. وتشير مصادر ميدانية، في الحدود البرية بين الجزائر والنيجر وليبيا، إلى أن قوات برية جزائرية كبيرة تتحرك على محاور عدة لمراقبة الحدود والمسالك الصحراوية السرية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  3. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  4. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  5. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  6. إصابة 10 أشخاص في حادث مرور بالأغواط

  7. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  8. فؤاد الثاني.. أخر ملوك مصر يعود الى قصره بالاسكندرية

  9. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  10. الجرعات الزائدة من البطيخ قد تكون مميتة في حالات معينة.. ماهي؟