أكد السفير الفرنسي بالجزائر كزافييه دريانكورت أن الخارجية الفرنسية لم تصدر أي تعليمات بشأن تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين معتبرا أن الآليات الموضوعة حديثا ضمن نظام إصدار التاشيرات أعطى إنطباعا لدى الجزائريين بتشديد شروط السفر الى فرنسا.
الديبلوماسي الفرنسي الذي كان يتحدث في حوار مع صحيفة "Le Quotidien d'Oran " طمأن في نفس السياق على ان فضاء " شنغن" ليس مغلق على الجزائريين مذكرا ان فرنسا لوحدها إستقبلت ازيد من 400 الف جزائري السنة الماضية مقارنة بـ 200 الف سنة 2012 وإذا تم إحتساب مجموع ما تصدره قنصليات إسبانيا (100 الف تأشيرة) و إيطاليا (50 الف تاشيرة) فإن عدد الجزائريين الذين سمح لهم بالولوج الى فضاء شنغن من خلال 3 دول فقط يفوق النصف مليون .
في المقابل يعتقد مراقبون ان رد فعل الديبلوماسية الفرنسية لا يعكس الحقيقة بشكل تام حيث قامت القنصليات الفرنسية الثلاثة على ارض الوطن بعمليات رفض منهجي لطلبات الجزائريين و ربطت مصادر عديدة بين ذلك و الضغوط الممارسة على السياسة الجزائرية في محاربة ظاهرة الهجرة الغير شرعية على اراضيها في حين تحدثت بعض المصادر أن الديبلوماسية الفرنسية طبقت سياسة الرد بالمثل بعد ان تم تقديم تأشيرات لدخول الجزائر صالحة لـ 3 اشهر لطاقم مؤسسة فرنسية تقوم بأشغال بالقنصلية العامة الفرنسية رغم ان عقدها يمتد الى عامين.
