الجزائر تعرض على تونس المساعدة في التحقيقات حول هجوم جندوبة

رفع مستوى التنسيق الأمني إلى أعلى درجاته على الحدود الشرقية

الجيش الوطني الشعبي
الجيش الوطني الشعبي

 

أفاد مصدر أمني عليم لـ«البلاد” اليوم بأن ”الحكومة الجزائرية عرضت على نظيرتها التونسية تقديم المساعدة في التحقيقات الأمنية الجارية حول الهجوم الإرهابي بمحافظة جندوبة الذي أودى بحياة 6 من عناصر الحرس الوطني التونسي”. وذكر المصدر أن السلطات الجزائرية عبرت رسميا عن استعدادها لإيفاد مجموعة من خبراء أمنيين من وزارتي الدفاع و الداخلية مختصين مكافحة الإرهاب للمشاركة في التحقيقات الخاصة بالعملية الإرهابية بجندوبة في إطار التنسيق والتعاون بين البلدين”.

وأكدت الجزائر وفقا لنفس المصدر أنها ”تضع كامل خبرتها في مجال مكافحة الإرهاب تحت تصرف القيادة التونسية لمساعدة الأمن التونسي على تعقب الخلايا الإرهابية النائمة التي تخطط لمزيد من الهجمات الإرهابية في هذا البلد الشقيق سواء من خلال دعم لوجسيتكي لتعزيز جهود السلطات الأمنية التونسية في محاربة الإرهاب أو من خلال إرسال وفود من الخبراء مختصين في ملاحقة المجموعات الإرهابية ”.

كما أشار المصدر إلى أن ”التنسيق والتعاون الأمني بين الجزائر وتونس، موجود منذ أمد طويل لكنه بحاجة إلى ترتيبات أخرى تتغير بتغير الظروف المحيطة بالتحركات الإرهابية خاصة في محاور المنطقة الحدودية التي تنشط بها مجموعات تابعة لتنظيمي ”داعش” والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. وعلى الصعيد الأمني الميداني رفعت قوات الأمن المشتركة بالجهة الحدودية الشرقية مستوى التعاون الأمني مع تونس إلى الدرجة القصوى تجنبا لتسلل إرهابيين ولمواجهة التهديدات المرتبطة بالاضطرابات الإقليمية في المنطقة.

ولوحظت اليوم عدة قطع عسكرية مدعومة بتحليق مكثف للحوامات ووحدات من القوات البرية في اتجاه الحدود وخاصة على مستوى المعابر الحدودية وذلك لتفادي إمكانية حصول أي عمل إرهابي ومن أجل إفشال أي مخططات محتملة لكتيبة ”عقبة بن نافع” التي تبنت هجوم جندوبة  والمتحصنة بالتضاريس الجبلية والغطاء الغابي بالشريط الحدودي الشرقي. وذكر عدد من المواطنين بولايات الطارف وسوق أهراس وتبسة أن طائرات حربية جزائرية تنفذ باستمرار طلعات جوية على كامل الشريط الحدودي مع تركيز أنظمة دفاعية وأنظمة رادار للكشف عن كل التحركات المشبوهة، مضيفين أنه تم أيضا تحسيس اللجان المحلية للدفاع الذاتي بالتبليغ الفوري عن كل تحركات ممكنة لإرهابيين أو لمن يساندهم. من جهته دعا الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، الذي زار مساء أمس الأول رجال الأمن الجرحى في المستشفى إلى الوحدة و التعبئة الوطنية.

وقال السبسي في تصريح عبر التلفزيون ”الآن نحن مسيطرون نسبيا على الوضع ونريد من التونسيين أن يكونوا متضامنين”. وأشاد الرئيس التونسي ”بتضحيات وبطولات القوات الأمنية والعسكرية في ذودها المتواصل عن كرامة الوطن ومناعته”.وأضاف ”دعوت لانعقاد مجلس الأمن القومي، وسنستمع للشهود وللفنيين، خاصة لآمر الحرس الوطني لنعرف بالضبط ما حصل، والتقييم الذي سنقوم به سيمكننا من تجاوز نقاط الضعف إن وجدت”.وفي أول تعليق له على الهجوم قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في بيان له ”سنثأر لأبنائنا في أقرب وقت، ولن يهدأ لنا بال حتى نقضي نهائيا على الإرهابيين”.وأضاف ”الحرب على الإرهاب طويلة المدى، ربحنا فيها معارك مهمة، وكسبنا جولات كبيرة، لكن بعض المجموعات اليائسة والمعزولة قامت اليوم بهذه العملية الغادرة”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  6. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  7. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  8. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات