تشهد غالبية الفضاءات التجارية الرسمية منها والفوضوية بولاية الجلفة، حالة من الانفلات في الرقابة، بدليل أن اللحوم ومختلف اللواحق الأخرى تعرض جهارا نهارا بجانب المياه القذرة في كل من أسواق وسط عاصمة الولاية ومدينة مسعد وفي باقي البلديات الأخرى وذلك طيلة أيام رمضان.
وتؤكد المعاينة الميدانية لـ"البلاد"، أنه حتى المحلات التجارية التي كانت مختصة في الأكل السريع و"السوندويشات" غيرت نشاطها إلى صناعة وتسويق الحلويات في ظل الفوضى التي تشهدها غالبية أسواق الولاية والتي تسوق مواد سريعة التلف كالبيض والخبز وبعض الحلويات مثل "فلون" والمشروبات الغازية على قارعة الطرق بشكل عادي، وهو الوضع الذي يؤكد أن نشاط مديرية التجارة كان في واد وممارسات التجار في واد آخر، تفصلهم مجموعة أرقام، وما ودون ذلك فإن المديرية كانت غائبة عن مظاهر "سلخ" المستهلك في مواطن عدة، خاصة في محلات الأكل السريع التي تحولت إلى محلات الحلويات الأسرع والتي سوقت طيلة 15 يوما الأولى كل التسممات والأوساخ والمياه والزيوت القذرة في محلات عدة.
وقالت مديرية التجارة بالجلفة إنها تدخلت في العديد من المواقع وشكلت لجانا لمراقبة الأسواق ونشاط التجار في رمضان، مع اقتراح إغلاق العديد من المحلات التجارية، وبإسقاط تلك التحركات على واقع الأسواق الرسمية منها والفوضوية الآنية، فإنها لا تعني شيئا حسب العديد من المراقبين، فعدد المحلات والطاولات التي ظهرت في هذا الشهر الفضيل، أضعاف مضاعفة لحملة مديرية التجارة، وغالبيتها "تسوق" الأوساخ والتسممات على المباشر وبشكل عادي، كحال طاولات بيع اللحوم بالسوق المغطاة وسط المدينة وهي الطاولات التي تعرض الأوساخ والأمراض المتنقلة ولحوما مجهولة المصدر والمذبح والمسلخ والتي تعرض كل اللواحق الأخرى من كبد ورقاب وأجنحة الدجاج وغيرها من لواحق اللحوم.
وعلى الرغم من أن وزارة التجارة، حذرت من تغيير نشاط المحلات التجارية في شهر رمضان، إلا أن وضعية محلات الأكل السريع المتواجدة بالسوق المغطاة بوسط مدينة عاصمة الولاية وفي محلات "قناني" المخصصة في بيع الدجاج، وكذا المتواجدة في العديد من البلديات غيرت نشاطها إلى بيع "الزلابية" والحلويات وغيرها.
