كشفت احدث ارقام شركة النفط الكورية الجنوبية (KNOC) ان واردات هذا البلد من النفط الجزائري (صحارى بلند) قد إرتفعت 10 اضعاف عن ما كانت عليه وتؤكد المعطيات ان الوضع بعد خروج الولايات المتحدة الأمريكية من الإتفاق النووي الإيراني وفر مساحة لنفط الجزائري و الخامات من امريكا ( الطلب عليها ارتفع بـ 15 ضعفا) و البترول المستخرج من كازخستان (الطلب إرتفع 4 اضعاف المرة) .
وقالت وسائل إعلام كورية جنوبية ان مصافي البلاد قلصت لأول مرة منذ فترة طويلة إعتمادها على النفوط القادمة من الشرق الأوسط و بدأت تدريجيا تبحث عن تموينات قادمة من إفريقيا و سط اسيا و امريكا
و رغم ان الواردات القادمة من الشرق الأوسط (دول الخليج و إيران) لا تزال تشكل 77 بالمئة من إحتياجات مصافي التكرير الكورية الأربعة ولكن هذا الرقم يبقى بعيدا عن ما تم تسجيله في نفس الفترة في السنوات الماضية و تعتبر هذه اقل مساهمة لشرق الأوسط منذ 2004 .
و في العادة تقوم مصافي كوريا الجنوبية الأربعة - SK Energy و GS Caltex و S-Oil و Hyundai Oilbank - باستيراد أكثر من 80 بالمائة من نفطها من الشرق الأوسط عبر عقود طويلة الأجل.
ولكن مع استمرار تخفيضات الانتاج التي تقودها منظمة" أوبك" والمخاوف من ارتفاع أسعار الخام الإيراني مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل عام في الشرق الأوسط ، فإن شركات التكرير - باستثناء شركة "إس أويل" التي تعتبر "أرامكو السعودية" أكبر مساهم فيها - تسعى على نحو متزايد إلى الحصول على مصادر بديلة لتخفيف أثر ارتفاع الأسعار على تكلفة أعمال التكرير.