تمكنت الوحدة العائمة 102 التابعة للقوات البحرية للواجهة الغربية بوهران، من إفشال هجرة غير شرعية ثانية على التوالي في ظرف يقل عن 48 ساعة، وتوقيف 26 شابا كانوا على متن زورقين مطاطيين طول الواحد منهما 8 أمتار، وذلك على بعد 20 ميلا بحريا شمالي شاطئ الرأس الأبيض ببلدية عين كرمة بسواحل وهران.
وذكر مصدر عن المركز الجهوي لعمليات الحراسة والانقاذ، أن هذا الاخير تلقى بلاغا في حدود السابعة ونصف قبل دقائق معدودات عن موعد الافطار، يفيد بوجود زورقين مطاطين في عرض البحر بشاطئ الرأس الأبيض، مما استدعى إشعار القوات البحرية، التي سارعت إلى اعتراض الرحلة غير الشرعية للمهاجرين غير النظاميين بينهم ثلاثة أفارقة من جنسية نيجرية. وطبقا لما أورده المصدر، فإن العملية الأمنية استغرقت ثلاث ساعات، من خلال اعتراض الزورق الأول الذي كان على متنه 12 شابا تتراوح أعمارهم بين 23 و30 عاما ينحدرون من ولايات وهران، الشلف وتيارت، قبل اعتراض مسار الزورق الثاني على متنه 14 شابا بينهم ثلاثة رعايا أفارقة فروا من مركز تجميع الأفارقة المعنيين بالترحيل إلى بلدهم الأصلي، تتراوح أعمار الجميع بين 19 و22 عاما.
وتفيد المصادر نفسها، أن هذه الهجرة غير الشرعية كانت مدبرة من قبل “بارون” يبلغ 41 عاما يدعى “هواري” مبحوث عنه في ثلاث قضايا مماثلة على مستوى مجلس قضاء وهران، هذا الأخير اختار تسفير الحراڤة الـ 26 مع موعد الافطار للابحار السري نحو سواحل مورسيا جنوب شرق المملكة الإسبانية.
المتهمون تم اقتيادهم إلى المحطة البحرية لميناء وهران وخضعوا إلى تحقيقات أمنية حول ظروف الهجرة الفاشلة وهوية مدبرها المبحوث عنه منذ سنة 2016، إذ ينتظر إحالتهم صبيحة اليوم الخميس أمام محكمة حي جمال الدين بوهران.
جدير بالذكر أنها العملية الثانية الفاشلة من نوعها في ظرف يقل عن 48 ساعة بعد توقيف 19 مهاجرا غير شرعي من ثلاث جنسيات إفريقية مالية بوركينابية وتشادية بينهم ثلاث نساء إحداهن حامل تبلغ 22 سنة، ليبلغ عدد الموقوفين في هذه الفترة 45 حراڤا عبر سواحل وهران، التي تعيش تناميا غير مسبوق في أعداد المهاجرين غير الشرعيين نحو سواحل شبه الجزيرة الايبيرية.
