بورصة الدروس الخصوصية "تشتعل"

مع اقتراب امتحانات نهاية السنة

تعبيرية
تعبيرية

5 آلاف دينار للساعة الواحدة للأقسام النهائية في مادتي الرياضيات والفيزياء

 الأولياء يشتكون من جشع الأساتذة ومختصون يحذّرون من استفحالها

 

عرفت بورصة الدروس الخصوصية انتعاشا كبيرا مع اقتراب اختبارات الفصل الثالث وموعد الامتحانات الرسمية ورغبة الأولياء في نجاح أبنائهم مهما كلفت الميزانية خاصة أن سعر الساعة الواحدة ارتفع إلى 5 آلاف دج بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية. واللافت أن الظاهرة لم تقتصر على مرحلة الثانوي او المتوسط بل حتى تلاميذ الطور الاول لم يسلموا من هذه الظاهرة رغم منعها من طرف مصالح بن غبريت. 

تشهد هذه الفترة من السنة الدراسية ارتفاعا كبيرا في أسعار الدروس الخصوصية، حيث تصاعدت شكاوى الاولياء من التهام الدروس الخصوصية نسبة كبيرة من ميزانية الأسرة خاصة بعد الأضراب الأخير الذي عرفه القطاع لمدة شهر وشهرين في بعض الولايات واضطر أغلبية العائلات للجوء الى هذه الدروس لتعويض ما يمكن تعويضه.وأكد هؤلاء أن سعر الحصة الواحدة يتراوح بين 500 و1500 دج للساعة في الطورين الابتدائي والإكمالي، ويصل إلى 5000 دج في مرحلة التعليم الثانوي خاصة الأقسام النهائية بالنسبة للمواد الأساسية كالرياضيات والفيزياء الأمر الذي اصبح يثقل كاهل الأولياء ويستنزف جزءا معتبرا من ميزانية الأسرة.  هذا وقد واحتلت مواد الرياضيات والفيزياء الى جانب اللغة الإنجليزية والعلوم  صدارة المواد التي تتم الاستعانة بها في الدروس الخصوصية ثم بدرجة أقل اللغة العربية والفرنسية بينما تعد الشريعة والتاريخ والجغرافيا أقل المواد التي تتم الاستعانة فيها بدروس خصوصية.

وعن أسباب لجوء أغلبية الأولياء الى الدروس الخصوصية رغم أنها تكلف أموالا كثيرة خاصة بالنسبة للعائلات التي تضم اكثر من تلميذين متمدرسين وهو حال أغلبية العائلات الجزائرية، أكد الأولياء أن صعوبة البرنامج الدراسي وضعف مستوى أبنائهم وعدم قيام دروس الدعم بالمدارس بدورها على أكمل وجه والتأخر الكبير في الدروس نتيجة الإضرابات الكثيرة التي شهدها القطاع أهم الأساب التي تدفعهم الى تخصيص جزء من الميزانية حتى وإن كان ذلك على حساب مستلزمات اخرى للعائلة، لنجاح الأطفال باعتباره هدف كل عائلة.

في المقابل حمل خبراء في القطاع أولياء التلاميذ مسؤولية انتشار الدروس الخصوصية، بسبب دفع أبنائهم إلى الاعتماد على الدروس الخصوصية حتى وإن لم يتم خلالها مراعاة المعايير القانونية حيث يتم تقديمها في مستودعات وساحات المنازل. وحذر هؤلاء من خطورة تعويد التلاميذ على الدروس الخصوصية، لأنها تفقد الطلبة والتلاميذ القدرة على التحصيل الذاتي والمراجعة والبحث عن المعلومة، وهو ما ينعكس بالسلب على مستواهم الدراسي. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  3. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  10. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر