أمر قاضي تحقيق الغرفة الثانية لدى محكمة بشار بإيداع ثلاثة أفارقة من دول جنوب الصحراء الكبرى الحبس المؤقت، فيما تم وضع ثمانية مهاجرين أخرين تحت الرقابة القضائية، كما تم اصدار مذكرة بحث قضائية لاعتقال مهاجر من جنسية غينية محل فرار، للاشتباه بتورط الجميع في الأحداث الأخيرة التي عاشتها قاعة الرياضات وسط مدينة بشار، مكان تجميع الرعايا الأفارقة تمهيدا لنقلهم الى مركز عبور ولاية تيسمسيلت وترحيلهم الى أوطانهم الأصلية.
وبحسب مصادر رسمية، فإن الأفارقة المقيمين على التراب الجزائري بطريقة غير شرعية أوقفتهم قوات مكافحة الشغب في مخيم تجميع الأفارقة، بسبب قيام عدد هام من الرعايا شبه الصحراويين باحتجاج عنيف خارج المخيم الواقع بحي بشار جديد، ولفت المصدر الى أن المحتجين اعترضوا على قرار ترحيلهم الى بلدانهم الأصلية وقاوموا بشراسة مهام الشرطة التي كلفت بحمل أغراض ومتاع العائلات الإفريقية على متن شاحنات ونقل المهاجرين عبر 7 شاحنات كبيرة تم تسخيرها من قبل مصالح الولاية، تنفيذا لقرار لجنة الأمن، وهو ما دفع بقوات الشرطة الى الدخول في مواجهات مع الأفارقة بينهم أكثر من 15 افريقيا اضرموا النيران في العجلات المطاطية ورموا جذوع الاشجار في عرض الطريق الرابط بين حي بشار جديد وقاعة الرياضات، وقيامهم برشق عناصر الأمن بأنواع الحجارة، لثني الهيئات النظامية عن أداء مهامها بشكل طبيعي .
وأسفرت الأحداث الساخنة التي لحسن الحظ لم تخلف خسائر في الأرواح، عن اعتقال 11 افريقيا من جنسيات غينية، مالية، تشادية، نيجرية وكاميرونية، في مسرح أحداث الشغب التي هزت "عاصمة الساورة" وتم اخضاعهم الى التحقيق الأمني وعرضهم على المحكمة، التي أمرت بحبس ثلاثة أفارقة من جنسية كاميرونية، فيما وضعت ثمانية اخرون تحت الرقابة القضائية من جنسيات افريقية مختلفة، بينما لم يتم القبض على أخر يرجح أنه كان خلف هذه الأحداث العنيفة .
وقال المصدر الذي أورد الخبر لـ"البلاد"، إن المهاجرين المتهمين سيتم محاكمتهم في قادم الأيام للنظر في التهم التي تواجه أصحاب البشرة السوداء الذين اعترضوا مهام الشرطة ورشقها بالحجارة.
