أدانت اليوم محكمة سيدي امحمد بالعاصمة عون استقبال بالمؤسسة الاستشفائية لبئر طرارية تورط في سرقة وصفات طبية من مصلحة طب الأطفال بعامين حبسا نافذا ومليون دج غرامة نافذة لمتابعته بجرم ترويج وبيع الحبوب المهلوسة، كانت الوصفات المختومة تستعمل في شراء الملهوسات وإعادة ترويجها وسط الشباب بمساعدة ابنة عمته، قبل أن يتم القبض عليهما وإحالتهما أمس إمام محكمة الجنح بسيدي امحمد.
وجه للمتهمين جرم بيع الحبوب المهلوسة، الأمر الذي جعل ممثل الحق العام يلتمس تسليط عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا و500 ألف دج غرامة مالية وتبين خلال جلسة المحاكمة أن القضية تعود للشكوى التي تم إيداعها أمام مصالح الأمن بالعاصمة حول اختفاء وصفات طبية تخض طبية مختصة في جراحة الأطفال بالمؤسسة الاستشفائية لبئر طرارية، كانت تحوى على ختمها الخاص، حيث تمت مباشرة التحريات اللازمة لتتوصل الشرطة إلى المتهم الرئيسي وهو عون الأمن بذات المؤسسة وبالتحديد في مصلحة جراحة الأطفال، هذا الأخير استغل وصفات طبية لطبيبة في المصلحة تركتها على مكتبها، من أجل وصف دواء من المهلوسات للمتهم الثاني ابن عمته، المتهم اعترف بالجرم المنسوب اليه ونسبه لخوفه الشديد من ابن عمه المريض الذي طلب منه جلب وصفات طبية كاشفا أنه يوم الوقائع تسلل إلى مكتب الطبيبة بعد مغادرتها ليستولى على 7 وصفات طبية من على مكتبها وضعها في جيب مئزره، وقد سلم منها واحدة للمتهم الثاني، نافيا أن يكون هو من حرر الوصفة باسم المؤثر العقلي المسمى "الصاروخ" في الوسط الشعبي. كما اعترف انه رافق ابن عمه إلى الصيدلية من أجل شراء الدواء غير أنه لم يكن متوفرا.
فيما أنكر المتهم الثاني أقوال عون امن بالرغم من انه تم القبض عليه وقد جاءت نتيجة تفتيش قبوه الخاص بالإيجابية، حيث عثرت مصالح الأمن على كمية هائلة من المؤثرات العقلية التي كانت مخبأة بإحكام مؤكدا في تصريحاته أن لا علاقة له بما عثر عليه في القبو وأن المتهم الأول يملك نسخة عن المفاتيح، وأمام هذه المعطيات طالب دفاع المتهم الأول باستفادة موكله من أقصى ظروف التخفيف كونه غير مسبوق قضائيا وأنه هو من اخبر مصالح الضبطية القضائية عن بقية الوصفات التي كانت بحوزته، وأن الخوف من المتهم الثاني الذي يبدو انه معتاد على الاجرام دفعه لسرقة الوصفات الفارغة.
