"تجريم” الدروس الخصوصية لضمان تكافؤ فرص التلاميذ

أكثر من 400 ألف طفل يهجرون المدرسة سنويا

تعبيرية
تعبيرية

تسجيل أكثر من 160 حالة عنف متبادل في الوسط المدرسي

 

أطلقت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان صافرة الإنذار من تصاعد العنف في الوسط المدرسي وارتفاع نسبة التسرب المدرسي، كاشفة عن تسجيل أزيد من 160 حالة عنف متبادل بين الأساتذة والتلاميذ سنويا الى جانب هجرة أكثر من 400 ألف طفل المدرسة سنويا وهو ما يعد أمرا خطيرا. 

حذرت رابطة حقوق الإنسان من التدني المستمر لقطاع التربية فذكرت  في تقرير لها حول واقع المنظومة التربوية بمناسبة يوم العلم، أن قطاع التربية والتعليم في الجزائر يشهد أزمة منذ سنوات عديدة، حيث فشلت كل المحاولات الإصلاحية في إخراجه من النفق المسدود الذي وصل إليه بسبب السياسات التعليمية المرتجلة والمتعاقبة، محملة الوزارة الوصية مسؤولية ما وصل إليه التعليم في الجزائر لإقصائها الأطراف المعنية من عملية الإصلاحات، واحتكارها وفرضها على الشعب مما جعل هذا الأخير يرفضها لعدم نجاعتها ولكونها تساهم في تخريب التعليم على حد تعبيرها.

وأعابت الرابطة على الحكومة استخفافها بقطاع التعليم حيث إن الجزائر حسبها لم تضع التعليم يوما ضمن رهاناتها ولا تتوفر على إرادة حقيقية لتجاوز أزمة التعليم وغيرها من الأزمات التي تتخبط فيها الجزائر، غياب أي مبادرة لدى الدولة للإصلاح والتغيير على مستوى المناهج والبرامج والبنيات التحتية التي تفتقر لأي شروط صحية ونفسية وإنسانية لإنتاج تعليم في مستوى طفل القرن الجديد.

واستغربت الرابطة ضعف التعليم في  بالرغم من الميزانية الضخمة المخصصة للقطاع، فالجزائر رغم احتلالها المراتب المتقدمة بين الدول العربية من حيث إجمالى الإنفاق العام على قطاع التربية والتعليم بميزانية تفوق 700 مليار دينار إلا أنها تحتل المراتب المتأخرة من حيث جودة التعليم، إذ صنفها آخر تقرير صادر عن منظمة ”اليونيسكو” لسنة 2017 في المرتبة 119 عالميا من بين 140 دولة عربية وأجنبية.

وأطلق التنظيم صافرة الإنذار من تنامي ظاهرة التسرب المدرسي حيث أشارت إلى أن 400 ألف طفل يهجرون المدرسة سنويا ولا يتجه منهم إلى التكوين المهني إلا 250 ألفا أو أقل، والباقي يحتضنهم الشارع، مؤكدة أن الانقطاع عن الدراسة في يشكل أحد أهم الاختلالات الكبرى التي يعاني منها التعليم، وأن نزيف التسرب المدرسي يرتفع خصوصا في الأرياف لبعد المدارس والفقر.

من جهة أخرى أكد التنظيم، حسب التقرير، أن مشاكل القطاع لا تقف عند التسرب المدرسي والعنف بل إن القطاع يتخبط في ظل تدني أوضاع المدارس. وأشارت الرابطة في هذا السياق الى عدم صلاحية القاعات الدراسية في بعض المدارس الابتدائية في عدة ولايات إلى جانب عدم ربط  بعض المدارس الموجودة بالأرياف بشبكة الكهرباء أو المياه أو الغاز أو لا توجد بها دورات مياه، غياب الطب المدرسي بالمدارس... ناهيك عن مشكل الاكتظاظ إذ يصل عدد التلاميذ داخل القسم الى حوالي 48 تلميذا، الأمر الذي يزيد في فشل المنظومة التعليمية بالجزائر.

كما أشار التقرير إلى ظاهرة الدروس الخصوصية التي أصبحت تسيطر على الوضع التعليمى الحالي لضعف المدرسين في المدارس العمومية وعدم أداء مهامهم بالشكل المناسب، ومساهمة البعض منهم في توجيه العديد من التلاميذ نحو تلقي الدروس الخصوصية خارج أسوار المؤسسات التربوية. وطالبت الرابطة بن غبريت  بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الظاهرة بإصدار قانون يجرّم الدروس الخصوصية، كما هو الأمر بالنسبة لتجريم الغش في الامتحانات الرسمية والمسابقات المهنية لضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة.       

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  5. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  6. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  7. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  8. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  9. "الفيفا" تثني على تألق بن زية

  10. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان