مراجعة نظام القرعة ونحو اعتماد الحج بالتقسيط
أبرز محمد عيسى، الشروط التي حددتها الوزارة لإمام مسجد الجزائر الأعظم الذي سيتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية بأمر رئاسي وسيعلن عنه قريبا. في حين كشف عن أن مصالحه تدرس اعتماد إجراءات جديدة في الحج من خلال الاستفادة من تجارب دول أخرى على غرار ماليزيا والأردن للوصول لحج بالتقسيط وتجاوز عملية القرعة.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن الإعلان عن إمام الجزائر سيكون قريبا، واختياره سيكون بقرار من رئيس الجمهورية.
وكشف خلال ندوة صحفية عقدها بدار الامام، على هامش، لقاء مع الائمة الذين سيتم اختيارهم لجامع الجزائر الأعظم عن الشروع في عملية انتداب الأئمة لهذا المعلم الديني، حيث ستتم العملية بالتنسيق مع خبراء دوليين ووطنين يشاركون في تقويم الأئمة الذين يتم انتدابهم عبر تكوين يخضع له كل الأئمة الأساتذة الرئيسيين الحائزون على شهادة ليسانس وماجستير ودكتوراه، من طرف خبرات دولية ووطنية، قبل أن يتم اختيار الأوفق منهم بناء على تقويم وتكوين مستمر. وابرز عيسى وضع آليات للتقويم تتمثل في النشاطات التي ينبغي أن ترى في الميدان والعالم الافتراضي، حيث طلب المسؤول من الائمة المعنيين بالانتداب فتح حسابات على موقع التفاعل الاجتماعي “فايسبوك” كشرط للمشاركة في مسابقة اختيار أئمة، باعتبار أن الكثير من الجزائريين يرتادونه، في محاولة لصد الأفكار الدخيلة وإبراز المرجعية الدينية الوطنية.
كما كشف المسؤول الاول عن قطاع الشؤون الدينية عن تقديم القانون التوجيهي للشؤون الدينية إلى الرئيس بوتفليقة العام المقبل وقال إننا نريد قانونا يحمي المرجعية الدينية الوطنية ويتكلم عن مؤسسة الإفتاء والقراء ومرجعية التوجيه والكتب التي لا بد ان تمنع في البلاد وكل الشأن الديني الذي هو محل لغط ونقاش في الساحة الإعلامية والسياسية ينبغي أن يتحول إلى مواد قانونية ستناقش على مستوى مجلس الحكومة، ثم الوزراء ثم البرلمان بغرفتيه ليكون صوت الشعب الذي يربط مع إسلام أسلافه.
ولدى وقوفه على موسم الحج، قال عيسى إن مصالحه تدرس إسقاط تجارب دول أخرى في تنظيم الحج على الجزائر، على غرار الاستفادة من تجربة الأردن الذي انشأ دفتر ادخار للحج بديل عن القرعة و«طابنوج” بنكي. كما ذكر بإيفاد لجنة من قطاعه إلى ماليزيا لدراسة تطبيق تجربتها في الحج والنظر في إمكانية استيرادها، حيث أوضح أن التجربة الماليزية ترتكز على صندوق يضمن الحج بالتقسيط للحجاج، مشيرا إلى أن العملية تسمح بتجاوز القرعة على أن يكون الدفع مسبقا وهو ما يسمح للمسنين بالتسجيل مبكرين، وللاخرين أن يسجلوا بالادخار ويكون الدفع من خلال الصناديق التي انشأوها تحت وصاية الوزارة إلى صناديقهم، حيث يدخل صاحب الصندوق في الترتيب بشكل آلي دون المرور على أي قرعة.
على صعيد آخر، تأسف عيسى على الأحداث التي شهدتها الملاعب والانزلاق الذي حصل تزامنا مع إعلان الحداد على ضحايا سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك وإقامة صلاة الغائب. وحمل وزارة الشباب والرياضة جزءا من المسؤولية، حيث قال “تحولت مقابلة يفترض أن تنشئ الرحمة والتعارف إلى حرب من حروب الجاهلية مسؤولية الجميع المساجد لن تسكت على هذا، كنا ننتظر من قبل مبادرات وزارة الشباب والرياضة، على المساجد الواقعة في محيط الملاعب أن تخصص خطبها عندما تكون مقابلات فيها تشنج للنهي عن هذا المنكر وأن يدعو الناس إلى الكلمة الطيبة”.
وكشف عيسى عن توجيه تعليمات للأئمة لإدراج عنف الملاعب ضمن خطب الجمعة، حيث قال “إن الأئمة جاهزون للتنقل إلى المدرجات وتقديم الدروس والمواعظ في حال طلب المنظمون ذلك”.
