أفلحت فرقة خاصة تابعة للمجموعة الإقليمية لدرك تيسمسيلت في توقيف خمسة أشخاص ينتمون للطافة الدينية الأحمدية بينهم القائد المحلي للخلية السرية المفككة يقيم في الأزهرية بالولاية. وجاءت عملية توقيف أتباع هذا التيار المنتشر بقوة في عدد من مناطق الوطن بعد مداهمة وتفتيش مسكن ملك للقائد المحلي يبلغ 49 سنة ببلدية الأزهرية. وكان المبنى مكان إقامة هؤلاء الأشخاص الموقوفين لطقوس قاديانية منافية لتعاليم الدين الإسلامي.
وحسبما أفادت به مصادر مطلعة لـ«البلاد”، فإن المصالح الأمنية عثرت إثر هذه المداهمة النوعية، على مناشير وكتب وتسجيلات صوتية ونسخ من محاضرات لزعماء الطائفة في بريطانيا وفيديوهات تحرض على الالتحاق بالتيار القادياني نسبة إلى زعيمه الروحي ميرزا أحمد القادياني، بالاضافة إلى ضبط مبلغ مالي لم يتسن معرفة قيمته لسرية التحقيقات التي تشتغل عليها الجهات الأمنية.
ووفق المصدر ذاته، فإن الأشخاص الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 28 و49 عاما ينحدرون من بلديات ريفية مختلفة في ولاية تيسمسيلت، كانوا في تواصل مستمر مع خلية سرية تنشط في مدينة العلمة بولاية سطيف سبق للمصالح الأمنية أن فككتها، اضافة إلى العثور بحوزة أحد الموقوفين على قائمة أسماء متعاطفين في ولايات تيسمسيلت، تيارت، عين تموشنت وعين الدفلى، يرتقب أن يتم تعميم البحث عبر تمديد الاختصاص الأمني لاعتقالهم والتحقيق معهم لمحاصرة المد الأحمدي الذي تجدد حضوره.
ويتابع هؤلاء الأشخاص الخمسة بتهم ممارسة شعائر دينية في غير الأماكن المرخصة لها والإساءة إلى المعلوم من الدين وجمع تبرعات دون رخصة وتخزين وثائق مطبوعة بهدف زعزعة إيمان المسلمين، ويتوقع أن يتم عرضهم اليوم أمام الجهات القضائية المختصة للنظر في تهم الحال التي يتابع من اجلها الاعضاء الخمسة للخلية المفككة.
وجاء اعتقال الأتباع الجدد للطائفة الدينية الأحمدية الضالة في هذه الولاية، بعد انحسار تدريجي لعدد الكتائب السرية للتيار، بعد تمكن مصالح الامن التي استشعرت بالخطر منذ الوهلة الأولى من توقيف ما لا يقل عن 274 أحمديا في 13 ولاية تقريبا في الفترة الممتدة بين 2015 و2017، بينهم قادة وطنيون ومحليون كانوا في تواصل مستمر مع أحمديين من جنسيات أجنبية هدفهم بث ونشر طقوس وتخاريف هذه الطائفة في وسط المجتمع الجزائري.
