جمال ولد عباس.. في دورية نحو الشرق

استقرار الحزب والرئاسيات ورقة رابحة لصالحه في وجه خصومه

جمال ولد عباس
جمال ولد عباس

 

يتجه يوم السبت الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس نحو الشرق من أجل عقد لقاءات جهوية بعد استكمال اللقاءات بالجهة الغربية، حيث سيعقد اجتماعا بولاية الطارف مع مناضلي الحزب وأعضاء اللجنة المركزية قبل عرض حوصلة تقارير إنجازات الرئيس التي ستعزز حظوظ ولد عباس في البقاء على رأس الحزب على الرغم من التحركات الجارية للإطاحة به حيث سيكون عامل رغبة السلطة في استقرار الحزب وتفادي أي شقاق فيه تحسبا للرئايسات القادمة ورقة رابحة لصالحه في وجه خصومه.

يسير الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس بالسرعة القصوى لضبط ترتيبات دورة اللجنة المركزية في ظل توسع دائرة المناوئين له الرافضين لسياسيته في تسيير الحزب الذي من خرجاته تمهيدا لدورة اللجنة المركزية وتعبيد الطريق أمام تجديد الثقة فيه على رأس الجهاز بعدما أعلن نيته البقاء خلال اللقاء الذي جمعه مع نواب البرلمان بغرفتيه حيث قال ”أنا باق على رأس الأفلان” وهو ما يؤكد رغبة خليفة عمار سعداني في أن تكون دورة اللجنة المركزية دورة لتجديد الثقة فيه في ظل مخاوف كبيرة لدى الرجل من أن تعرف دورة اللجنة المركزية التي لم يحدد تايخها بعد، سيناريو الأمين العام السابق عمار سعداني الذي رمى المنشفة بأوامر فوقية خلال الدورة فاسحا المجال لجمال ولد عباس الذي استلم امور الحزب منذ أكثر من عام ونصف وهي مدة كانت كافية لتحريك خصومه ضده مستغلين عدم التزامه بالوعود التي أطلقها غداة تزكيته في أكتوبر 2016 والمتعلقة بإنهاء الانقسام داخل الحزب وإعادة القيادات الغاضبة ولمّ الشمل وإنهاء عهد الشكارة وترشح الدخلاء في صفوف الحزب التي عجلت بمطالب رحيله بعد حملة الإطاحة التي أطلقها خصومه ضده منذ التشريعيات الماضية.

ورغم أن الخرجات الأخيرة للأمين العام كانت فلكلورية اكثر منها تنظيمية حسب العديد من قيادات الحزب، إلا أن الأمين العام للعتيد يسابق الزمن من أجل إنهاء تقاريره حول إنجازات الرئيس ويسير بالسرعة القصوى لرفع هذه التقارير إلى رئيس الجمهورية مثلما صرح به في وقت سابق لتكون بذلك ورقة الفيتو التي ستمنحه حق تجديد العهدة على رأس الأفلان والتحضير لمرحلة الرئاسيات القادمة وهي المرحلة التي لا تحتمل أي انقسامات او تصدعات في بيت حزب رئيس الجمهورية، إذا من شأنها أن تؤثر على هذه الاستحقاقات وهو ما يجعل ولد عباس في أريحية من موقفه، على الرغم من أن الكثير من المعيطات تؤكد أنه بات غير مرغوب فيه على رأس الحزب، حيث عززت مقاطعة عدد من المحافظين من جهة ورفض العشرات منهم تزكية بيان الأمين العام خلال الاجتماع الذي جمعهم السبت الماضي بمقر الحزب، حالة الغضب التي شهدها الحزب مؤخرا، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حينما تحدثت عن تحركات للمحافظين تتعلق برفع مطالب إلى الرئيس بوتفليقة بالتدخل. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تصل سرعتها إلى 80 كلم في الساعة .. رياح قوية على هذه الولايات

  2. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  3. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  4. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  5. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  7. تسليم منفذ باتنة للطريق السيار شرق ـ غرب نهاية السنة الجارية كأقصى تقدير

  8. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  9. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  10. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف