”نيران صديقة” بين الإخوة الفرقاء في حمس

أبو جرة يجدد اتهامه لمقري

عبد الرزاق مقري وأبو جرة سلطاني
عبد الرزاق مقري وأبو جرة سلطاني

سلطـاني: نزلنا من صف المحترفين للعب مع هواة أحزابهم في حقائبهم

هاجم أبو جرة سلطاني، الرئيس الأسبق لحركة مجتمع السلم، فترة حكم عبد الرزاق مقري، الرئيس الحالي للحركة، الذي قال إنها اتسمت بالمهادنة المتجهة صوب المشاركة المشروطة، متهما إياه بالحياد بالحركة عن موقفها وعدم حسم تموقعها فلا هي في الحكم ولا هي في المعارضة.

وقال إنها أخلطت صفوف أبناء الحركة، الذين وجدوا أنفسهم تائهين في كيفية تسيير الحركة التي تخندقت فيما بات يعرف بالمشاركة المشروطة، حيث لم تحسم موقفها وهو ما افقدهم الحماس المعهود، على حد قول أبو جرة. كما دعا خليفة الراحل محفوظ نحناح، مقري، إلى حسم موقف حمس قبل المؤتمر السابع.

وقرر زعيم حركة حمس السابق أبو جرة سلطاني الخروج عن صمته وتردده، ليهاجم فترة تسيير خليفته عبد الرزاق مقري ليؤكد ان حركة الشيخ محفوظ نحناح خسرت هويتها منذ تولي مقري زمام أمورها مما أزاحها من ترتيبها وتموقعها السياسي، لتدخل منعرج اللعب مع هوّاة صغار يحملون أحزابهم داخل حقيبة بعدما كانت الحركة في صف المحترفين، وذلك في إشارة إلى التحالفات التي عقدتها حمس مع جبهة التغيير.

وصعد أبوجرة هجومه في توصيف حال الحركة خلال فترة مقري، حيث قال إنها اتسمت بالمهادنة المتجهة صوب المشاركة المشروطة بين 2013 ـ 2018”، مشيرا إلى أنها لم ترسُ سفينتها على شاطئ الحكم ولا على خليج المعارضة”، مضيفا “وتعب المبحرون فيها من طول الرّحلة ومن الوعود التي لم يتحقّق منها سوى النزر القليل”.

وبرر خليفة نحناح انتقاده فترة تسيير مقري للحركة بأن الأجواء داخل حمس غير مريحة ونتائجها ضعيفة، حيث قال “أعلم أنّ كثيرا من أبناء هذه الحركة الواعية يشعرون بعدم الارتياح من حصيلة الحاضر ويتوجّسون من المستقبل، بسبب اتّساع الفجوة بين ما يأملون وما يعملون وهو ما أفقدهم حماستهم المعهودة وأبرد في قلوبهم جذوة النضاليّة وتردّدوا كثيرا أمام خطاب السّقف المرفوع والنتائج الضّحْلة المُحصّل عليها في كل استحقاق”.

وذهب بعيدا في تصويره للوضع داخل خمس بالتعليق على النتائج الهزيلة قائلا “ما الفرق بين حصاد المعارضة وحصاد المشاركة؟ وما هو الثمن المدفوع في المرحلتيْن؟ وأيّ الطريقيْن أوثق لبلوغ الهدف؟ وأيهما أكثر كلفة؟”.

وخاطب أبو جرة مقري بشكل مباشر، مطالبا إياه بتوضيح الخط السياسي للحركة قبل الذهاب للمؤتمر، بعد أن باتت محل انتقادات من قيادات حزبية بسبب تهلهل موقفها وهو ما كان قد أشار إليه الأمين العام للأفالان السابق عمار سعداني وكذا احمد اويحي حين قالو إنها تائهة لا هي معارضة ولا هي موالاة .

وقال أبوجرة “آن الآوان لنسمع أجوبة عن هذه الأسئلة قبل الذهاب إلى المؤتمر، لنحدّد بوضوح الخطّ السّياسي ونختار له رجاله وخطابه وأدواته ونؤمن بهذا الخيار ونعمل على إنجاحه دون التفات لما يقوله دعاة المغالبة”.

وعاد أبو جرة للحديث عن التحالف الرئاسي الذي كان يجمع حمس الأفالان والأٍرندي لدعم الرئيس وبرنامجه خلال السنوات الماضية، حيث قال إن “مناضلي الحركة فهموا اليوم ، منذ خروجنا الإرادي من نادي الكبار سنة 2011 أنه قد تم زحزحتنا من ترتيبنا السياسي، الذي كنّا عليه مع المحترفين، في القسم الوطني الأول، إلى مراتب متأخّرة، اضطرّتنا إلى اللعب مع هوّاة صغار يحملون أحزابهم داخل حقيبة يد”، في إشارة واضحة إلى العمل والتنسيق مع حزب جيل جديد وكذا “تكتل الجزائر الخضراء” الذي يضم ثلاثة أحزاب ذات مرجعية إسلامية وهي حركة مجتمع السلم وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، الذي ولد سنة 2012 بمناسبة التشريعيات في تلك الفترة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  4. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  10. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد