تنظيم المؤتمر العادي خلال الثلاثي الأول من سنة 2019
حدد المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، طريقة إجراء المؤتمر الاستثنائي للحزب ومن يحضر ومن يتم إقصاؤه وكيفية اختيار المندوبين وذلك عبر لائحة صدرت عن المجلس الوطني الذي اختتم أشغاله نهاية الأسبوع الماضي، حيث حدد تاريخ 20 أفريل القادم موعدا لإعادة الأمور لنصابها ببيت الراحل والمؤسس الدا الحسين، على أن يعقد مؤتمر عادي للحزب خلال الثلاثي الأول من سنة 2019.
وتوضح اللائحة التي صدرت عن المجلس الوطني لأقدم حزب معارض في تاريخ الجزائر، جبهة القوى الاشتراكية، والمنشورة عبر الموقع الرسمي للحزب، أن القيادي وعضو الهيئة الرئاسية سابقا، علي العسكري، تمسك باستقالته من الهيئة الخماسية المكلفة بإدارة الحزب. وحسب القانون الأساسي لجبهة القوى الاشتراكية، والمصادق عليه خلال المؤتمر الخامس للحزب، حسب نص اللائحة، فإن المادة 48 تنص على أنه إذا انخفض عدد الهيئة الرئاسية إلى اثنين ـ مثل ما هو عليه الوضع حاليا - يتم تنظيم مؤتمر استثنائي من أجل انتخاب هيئة رئاسية جديدة وذلك ضمن قائمة خماسية (تضم خمسة أشخاص) توافقية تتضمن أعضاء الهيئة الرئاسية الحالية، والمخولة باستدعاء مؤتمر عادي للحزب، ما يفهم على أن الهيئة الرئاسية القادمة التي ستتمخض عن المؤتمر الاستثنائي القادم ستضم كل من العضوين الحاليين المتبقيين وهو شريفي محند وعزيز بالول.
وتحدد هذه المادة 48 وبشكل واضح مهمة المؤتمر الاستثنائي للحزب والمتمثل أولا في انتخاب أعضاء جدد للهيئة الرئاسية للحزب، التي ستتكفل بالدعوة لمؤتمر عادي. كما يوضح لائحة المجلس الوطني للحزب، وأنه بناء على القانون الأساسي لجبهة القوى الاشتراكية، فإن اللجنة التحضيرية للمؤتمر وكذلك مكتب المؤتمر سيتم ترؤسهم من طرف محند أمقران شريفي، وهو الذي ترأس المؤتمر الخامس للحزب. وتؤكد اللائحة، أن قائمة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر وأيضا قائمة المندوبين الذين سيشاركون في المؤتمر ”هم أنفسهم الذين شاركوا خلال المؤتمر الخامس”، وذلك ”باستثناء كل الذين غادروا الحزب، أو كانوا محل إجراءات تأديبية”، ويتعلق الأمر هنا برشيد حاليت. القيادي السابق في الحزب والذي تعرض لعقوبات تنظيمية من طرف قيادة الحزب، بعد أزمة كبيرة كانت بينه وبين زملاء الأمس في حزب الدا الحسين.
وأكد المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، في ختام لائحته، على وحدة واستقرار الحزب، داعيا اللجنة التحضيرية للمؤتمر لجمع كل الطاقات الحزبية تحضيرا للمؤتمر الوطني العادي، والذي من المنتظر أن يعقد خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، على أن يتم تحديد التاريخ بشكل أدق ”بمجرد توفر الشروط”.
