انتقد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، طريقة عمل الإسلاميين وعدم معرفتهم أساليب الإصلاح الناجعة، ما جعلهم ”يعيشون مرحلة الغثائية والاتباع”، داعيا هذا التيار للتحرك وخلق الديناميكية المنتجة لسياسة تجديدية لهذا التيار خدمة للجزائر والجزائريين.
وقد انتخب خلال الدورة الأولى لمجلس الشورى نصر الدين حجيرة أمينا أول للحزب، ولخضر بن خلاف انتخب رئيسا لمجلس الشورى.
انتقد جاب الله، الإسلاميين وإستراتيجية معارضتهم السلطة لـ«جهلهم” طريقة الإصلاح الناجحة ما جعلهم ”يعيشون مرحلة الغثائية والاتباع لما ينتجه الغير” حسبه، مؤكدا أنه ”حان الوقت لخلق نوع من الديناميكية المنتجة لسياسة تجديدية لهذا التيار تخدم الجزائر والجزائريين بشكل عام”.
وقال رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، خلال افتتاحه الدورة الأولى لمجلس الشورى الوطني للجبهة، إن التيار الإسلامي بالجزائر ”غير قادر على التجديد لمجابهة السلطة ومعارضتها” باقتراحات إصلاحية منبعثة من فكر الحركة الإسلامية، مشددا على أن الأحزاب الإسلامية ”لم تصبح تلك الأحزاب المميزة والمختلفة عن منافسيها” في الساحة السياسية، وهذا أمر وصفه بـ«الكارثي يوجب عليها التحرك خدمة لفكرها الإسلامي الخالص”.
من جهة أخرى، أعاب جاب الله على السلطة الحالية أنها ”نخبة ترفض الاستماع إلى الآخر، ولا تنصت للاقتراحات التي تقدمها المعارضة”، رغم أن الواجب حسب جاب الله يقضي بالتشاور خدمة للجزائر والجزائريين، معتبرا أن السلطة تعمل دائما ضد ما تقدمه المعارضة من حلول ”وهذا الذي يخلق نوعا من الاستبداد السياسي الذي سيعمل على جر الجزائر إلى الهاوية”، في وقت يُستحسن فيه ـ يضيف ـ أن ”تكون كل الجهات السياسية تعمل على إخراج الجزائر من الوضعية الكارثية التي دخلت فيها منذ سنوات عدة”.
كما وصف جاب الله الأوضاع بالجزائر في كافة المجالات بالمهترئة التي تحتاج لتعاون وإصلاح عميق، حيث أشار إلى المجال السياسي رغم الانفتاح الذي دخلت فيه الجزائر منذ 29 سنة إلا أن ”الواقع يؤكد عكس ذلك”، لكون كل الأمور تبين أن ”البلاد ترجع للوراء”. وفيما يخص الإضرابات التي تشهدها بعض القطاعات، دعا جاب الله السلطة إلى فتح باب الحوار ”عوض التعنت على الرأي الواحد”، مذكرا في الأخير بسياسة العدالة والتنمية الرافضة لمثل هكذا ممارسات.
وللإشارة، فقد انتخب خلال الدورة الأولى لمجلس شورى جبهة العدالة والتنمية، والمنعقدة أمس الجمعة، نصر الدين حجيرة أمينا أول للحزب، ولخضر بن خلاف رئيسا لمجلس الشورى.
