مرضى تيارت يعانون في صمت ويهربون إلى العيادات الخاصة

نقص في عدة اختصاصات أهمها طب الإنعاش والتخدير

تعبيرية
تعبيرية

 

يشهد القطاع الصحي بولاية تيارت نقصا فادحا في الأطباء الاختصاصين في عديد الاختصاصات أهمها أهمها طب الإنعاش والإنعاش، طب النساء والتوليد، جراحة العظام، وطب الأطفال وطب الاشعة بسبب توجه الاختصاصين إلى القطاع الخاص، والهجرة الجماعية للأطباء الأخصائيين نحو الخارج، مما خلق أزمة حادة في القطاع، حيث يتم التقدم بطلبات من قبل مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للتدعيم بأطباء أخصائيين في المصالح التي تشهد نقصا، من أجل التكفل الأحسن بالمواطنين وتقديم خدمة ترقى إلى مستوى الاحتياجات المتنامية للسكان، حيث قامت المديرية بتشكيل خلايا مراقبة بكافة العيادات بمختلف تخصصاتها، حيث كلفت مصالحها المفتشين للمراقبة عبر كافة العيادات، ومراقبة عيادات طب الأسنان والصيدليات والمخابر، عبر إقليم الولاية، وقد تم تسجيل الكثير من التجاوزات، حيث قدمت لهم إخطارات وإنذارات لأصحابها، وتم إبقاؤهم تحت مراقبة مديرية الصحة.

وفي سياق آخر فإن الاكتظاظ الذي تعاني منه مصالح الجراحة وجراحة العظام الطب الباطني وطب القلب بمستشفى الدمرجي بعاصمة الولاية، راجع بالدرجة الأولى إلى وفود المرضى وحالات استعجاليه من بلديات الـ42 للولاية وحتى بعض الولايات المجاورة على غرار تسمسيلت والبيض، حيث كشفت مصادرنا أن 80 بالمائة من نسبة الوافدين الى المستشفى هي من المؤسسات الاستشفائية كمهدية، فرندة، قصر الشلالة، السوقر والرحوية وهذا راجع لغياب الأخصائيين بتلك المستشفيات والأكثر من ذلك غياب أطباء التخذير والإنعاش مما جعل جرحوا هذه المستشفيات يرفضون إجراء عمليات لكبار السن والأطفال ما دون 10 سنوات خوفا من مضاعفات التي لا يمكن التعامل معها إلا بحضور طبيب الإنعاش والتخدير كانعدامه بمستشفى الرحوية رغم وجود جراحين، ومهدية وبعض المرات السوقر، كما أن بعض حالات التي لا تتطلب جراحة يتم إرسالها إلى مستشفى تيارت، مما يشكل ضغطا على المؤسسة الاستشفائية. إضافة إلى أن قدرة استيعاب في المؤسسة الاستشفائية جد ضعيفة، فهي لم تشهد أي تغيير يذكر منذ سنوات خلت، فالتجهيزات التي عمل بها المستشفى منذ عشرين سنة لم تتغير ولم يتم تجديدها وحتى هياكلها لم تتغير في مقابل ذلك يتزايد عدد المرضى، ويتزايد عدد السكان بولاية تيارت، ناهيك عن قسم الجراحة والحالات المستعجلة الذي يشهد حالة اكتظاظ خاصة وأن كل حوادث المرور على الطرق الوطنية تحول إلى المؤسسة الاستشفائية بعاصمة الولاية.

في هذا السياق، مازالت مصالح المؤسسات الاستشفائية الـ06 والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية تفتقد في كثير من الأحيان  تجهيزات مخابر التحليل، وأدوات تعقيم، وأجهزة إنعاش، إضافة إلى انعدام الكثير من "المحاليل المخبرية" لمواجهة الكم من المرضى الذين وجدوا أنفسهم يقومون بالتحاليل المخبرية لدى الخواص وبأثمان باهظة بالرغم من وجود تجهيزات المخبرية ما تسمعه "ما كاش روح عند البريفي" اما صور الاشعة وجهاز السكانير فحدث ولا حرج فإن الفحوصات تتم في الكثير من الأحيان للمرضى المقيمين وبعض المرضى الخارجيين بمستشفى الدمرجي بطبيب مختص واحد اما عن مهدية بها جهاز السكانير بلا طبيب مختص. أما السوقر فالمؤسسة الاستشفائية الجديدة ميموني فوعود السكانير والجهاز المغناطيسي"الايرام" لم تجسد على أرض الواقع ولم تفتح المؤسسة ابوابها لعدم تجهيزها لاستقبال المرضى اذ مازال 175 الف ساكن  ينتظرون هذا الحلم الصحي أن يتحقق  بالإضافة إلى رفع التجميد عن مستشفى السرطان بتيارت ان يتحقق ويتم إنشاؤوه لرفع الغبن عن مرضى الولاية والولايات المجاورة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. ريـــاح قوية وزوابع رمليــة على هذه الولايــات

  2. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  3. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  4. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  5. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  6. الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر

  7. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  8. الجزائر تُقدم ملف الزليج لإدراجه لدى اليونسكو

  9. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  10. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة