كشفت مصادر متطابقة لـ«البلاد” عن تفكيك شبكة دعم وإسناد جماعة إرهابية مسلحة يعتقد أنها تنتمي لما بات يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية أو اختصارا ”داعش” في منطقة فلاوسن.
وقال المصدر الذي أورد الخبر، أن القاعدة الخلفية للمجموعة الإرهابية، تتشكل من 9 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 28 و 54 سنة ينحدرون من فلاوسن وهنين، كانوا يشكلون الخلية النائمة لمجموعة تنشط في تلمسان، تم توقيف 13 إرهابيا منها، وبحسب المصادر نفسها، فإن اعتقال هذا العدد الذي تم ليلة الأربعاء إلى الخميس، جاء اثر اعترافات هامة قدمها بعض الإرهابيين الموقوفين بتاريخ 4 جانفي الجاري في منطقة هنين من قبل الأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، حسبما أشار إليه المصدر ذاته.
وسمحت هذه التحقيقات المستمرة لوقوف إرهابيين آخرين بالوصول إلى قاعدة خلفية للتنظيم الذي كان يخطط لاستهداف عاصمة الزيانيين عشية رأس السنة الميلادية، وتم إجهاض هذه المخططات بفضل الاختراق الأمني من خلال معلومات قدمها مقربون من إرهابي خطير يدعى ”ليث” ينحدر من مدينة ”سبدو” جنوب ولاية تلمسان، لمصالح الأمن، التي أعدت خطة أمنية وتمكنت من خلالها اعتقال الإرهابيين وحجز ترسانة هائلة من المحظورات منها جوازات سفر بيومترية وتذاكر سفر إلى تركيا والإمارات العربية المتحدة ومبالغ مالية بالعملة الصعبة والليرة التركية، كما سمحت بضبط منشورات تمجد التنظيم الإرهابي داعش وأقراص مضغوطة لخطب جهادية سلفية لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. ولفت المصدر، إلى أن خلية الدعم والإسناد المفككة التي كانت تقدم معلومات للجماعة الإرهابية الموقوف منها لحد الآن 13 إرهابيا والبحث جاريا عن 7 آخرين من قبل ذات المصالح المعنية، سيتم تقديمهم اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة ندرومة بتلمسان .
مع العلم، أن مصالح الأمن بحوزتها معلومات عن نوايا إرهابيين ينحدرون من تلمسان وسيدي بلعباس بإعلان توبتهم في الأيام القليلة القادمة من خلال التنسيق مع عائلاتهم التي حضرت لالتحاقهم بمسعى المصالحة الوطنية، في الوقت الذي يبقى التمشيط العسكري واسعا بجبل العصفور المطل على الحدود المغربية، وغابات أولاد ميمون بحثا عن مجموعة إرهابية مصغرة يعتقد أنها من نفذت عملية اغتيال راعيين في مرحوم جنوب سيدي بلعباس في منتصف الشهر الماضي من السنة المنقضية.
