نقابات الجزائر "جاهلة" بالقوانين!

الخبيرة حاجة قدوس لـ "البلاد نت": "الإضرابات المفتوحة غير شرعية"

شدّدت الأستاذة "حاجة قدوس" الخبيرة في شؤون العمل والنقابات، الجمعة، على أنّ نقابات الجزائر "جاهلة" بالقوانين، وجزمت عضو المجلس الإداري لمنظمة العمل الدولي ومديرة معهد الدراسات والبحوث النقابية أنّ "الإضرابات المفتوحة غير شرعية".

في تصريحات خاصة بـ "البلاد نت"، ذكرت "قدوس" أنّ وضع العمل النقابي في الجزائر يكشف عن وضع كارثي للنقابيين، وأوعزت: "الكثير من النقابيين ليسوا مؤهّلين ولا مكوّنين، وبعض ممثلي العمال يجهلون حتى النصوص المسيّرة للعمل النقابي علاوة على قطاعاتهم".

واستغربت "قدوس": "كيف يزعم أشخاص أنّهم شكلوا نقابة ويمثلون عمال ويعيبون على الإدارات عدم التعامل معهم لأنهم ليسوا شرعيين"، مع أنهم لم يثبتوا متانة وضعهم القانوني، حيث يشدّد قانون 90/14 على أنّ تشكيل نقابة يستلزم الحصول على تأييد 20 % على الأقل  من عمال المؤسسة الممثلة أو القطاع"، وتساءلت: "كيف يمكن لهؤلاء أن يمثّلوا العمال، وهم لا يعرفون القوانين ولا يطلّعون عليه"!

المشاركة في الثلاثية "مستحيل"

تابعت "قدوس": "تقوم العديد من الوزارات والإدارات باستقبال ممثلي هذه النقابات دون الكشف عن قوائم الـ 20 % من العمال المؤيدين أو المشاركين"، واعتبرت أنّ مطلب بعض النقابات المشاركة في الثلاثية التي تشرف عليها الحكومة بمثابة "المطلب المستحيل"، مستطردة: "الاتحاد العام للعمال الجزائريين يشارك في الاجتماعات مع الحكومة وأرباب العمل على اعتبار أن له بعد تاريخي وكذلك يبقى الأكثر تمثيلا ، علاوة على كون تلك النقابات تمثل قطاعات ومؤسسات بعينها فلا يمكن للثلاثية أن تضم ممثلي عمال التربية أو الصحة وحدهم في حين أنّ الاتحاد العام للعمال الجزائريين يضم شتى القطاعات ولهذا يعتبر شريكا في الحوار الاجتماعي .
 

النقابات الطلابية "أكاذيب"

بخصوص "النقابات الطلابية"، لم تتردّد "قدوس" عن اعتبارها "حزمة أكاذيب"، وقالت إنّ توصيف تنظيمات الجامعات وسائر المعاهد والمدارس بـ "النقابات" مغالطة عارية من الصحة.

وشرحت: "تعريف النقابة يستلزم وجود رب عمل، والعمل ليس متوفرا في محيط هؤلاء النقابيين الذين هم طلبة افتراضاً، فكيف يتمطقّون بالعمل النقابي؟".

وانتهت محدثتنا: "ما يسمى نقابات الطلبة، هي جمعيات شأنها شأن البقية، وهذه التنظيمات لا تملك صلاحية التفاوض مع المؤسسات والحكومة وأرباب العمل مثل النقابات" .
 

التكوين .. حلقة ضحلة

اعتبرت "قدوس" أنّ الرهان ينبغي أن يتركّز في تكوين النقابيين وتأهيل عملهم حتى يكون أدائهم أحسن، مؤكدة أنّ الجهود الحالية تبقى ناقصة، فمن مجمل 16 ألف فرع نقابي، يبقى تكوين النقابيين قليلا جدا، حيث يقتصر على ألفي نقابي فحسب كل عام.

وبخصوص التمويل الأجنبي لعملية التكوين أو الدعوات التي تقف وراءها المؤسسات الأوروبية غير الحكومية، لفتت "قدوس" إلى أنّ "التجارب أثبتت استغلال النقابين لأغراض مشبوهة، والتآمر على البلاد في محاولة استغلال النقابيين لأغراض سياسية محضة"، مضيفة أنّ العمل النقابي ينبغي أن يكون بعيدا عن الحسابات السياسوية".

ورافعت مديرة معهد الدراسات والبحوث النقابية لضرورة تكوين النقابيين، واطلاعهم على النصوص القانونية وفهمها وإبداء آراءهم وعدم التصرف خارج القانون، مؤكدة أنّ نقابات كثيرة تقفز على جميع الإجراءات المنصوص عنها قانونيا وطرق الطعن وطلب التبريرات من الوزارات والمصالح المختصة، وتعمد للتوجه مباشرة إلى المنظمة الدولية، ما ينّم بمنظورها "عن جهل بواقع العمل النقابي الصحيح، وعدم الاطلاع على القانون" .
 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  5. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  6. "الفيفا" تثني على تألق بن زية

  7. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  8. محكمة مروانة تفتح تحقيقا في قضية وفاة اللاعب نسيم جزار

  9. المنتخب الوطني يكتفي بالتعادل في ثاني مباراة له مع بيتكوفيتش

  10. إنفانتينو يشيد بالتنظيم الجيد لدورة فيفا بالجزائر